سلطت وثائق رُفعت عنها السرية في جمهورية إيرلندا الضوء على المخاطر التي أحاطت بعملية السلام في إيرلندا الشمالية خلال تسعينيات القرن الماضي.
وأظهرت الوثائق أن حكومة دبلن كانت تخشى من أن ينفذ الوحدويون تفجيرات في جمهورية إيرلندا بعدما أنهت منظمة الجيش الجمهوري الإيرلندي في عام 1996 العمل باتفاقية وقف إطلاق النار ونفذت، بالتالي، تفجيرات في منطقة كاناري وولف في العاصمة البريطانية لندن.
وبعد مرور خمسة أيام على التفجيرات، التقى رئيس الحكومة في جمهورية إيرلندا، جون بروتون، بوزير حكومة الظل في إيرلندا الشمالية، مو مولام.
وتقول الوثائق التي أفرجت عنها الحكومة في دبلن إن بروتون أشار، خلال الاجتماع، إلى إمكانية تنفيذ سلسلة من التفجيرات ينفذها الوحدويون في إيرلندا الشمالية. وقال إنه في حالة ثبتت صحة هذا الافتراض فسيؤدي إلى حرب أهلية من شأنها أن تؤدي إلى انهيار عملية السلام.
لكن الجيش الجمهوري السري استأنف العمل في السنة الموالية بوقف إطلاق النار وباتفاقية الجمعة العظيمة التي وقعت في عام 1998.