يعد الغذاء حليفا رئيسيا لصحة الانسان، لذلك يلجأ الكثير من الناس إلى ما يقوله علم التغذية عن بعض الأطعمة، لمعرفة أضرارها أو منافعها الصحية.
وفي حين تجتمع الآراء حول الضرر الذي تسببه أغذية معينة، مثل تلك التي تحتوي على دهون مشبعة، يبقى الحديث عن منافع بعض الأغذية مثار جدل، من بينها الشوفان، الذي يعتبره البعض "أكذوبة غذائية"، في حين يرى آخرون أنه يتربع على قائمة المنتجات الصحية ويصفونه بـ"ملك الفوائد الصحية".
وفي ظل هذا التناقض بالآراء، يبقى العلم والدراسات مرجعا رئيسيا لمعرفة أهمية الشوفان ودوره في نظامنا الغذائي.
فوائد الشوفان
تقول نادين زعني، وهي أستاذة جامعية لمادة التغذية في الجامعة الأميركية اللبنانية، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "الكثير من الدراسات أثبت أن الشوفان من الأغذية المفيدة جدا للصحة، وهو أمر لا شك فيه بتاتا، حيث يحتوي على الكثير من الفيتامينات والألياف ومضادات الأكسدة".
ولفتت زعني إلى أن الشوفان "يلعب دورا في خفض نسبة السكر في الدم، بالإضافة إلى المساعدة على الوقاية من أمراض القلب، نظرا لدوره في خفض مستويات الكوليسترول، الذي يعد من عوامل الخطر الرئيسية على القلب".
كما شددت على "ضرورة الحذر من المعلومات المنتشرة عن الشوفان على مواقع الإنترنت، كون بعضها غير دقيق ومبنيا على آراء أشخاص يدّعون أنهم خبراء، في الوقت الذي يكون فيه رأيهم غير علمي".
وشددت زعني على أنه "وفقا للأدلة، فإن الشوفان وجبة صحية بامتياز"، مشيرة إلى أن بعض الأشخاص يستمدون رأيهم السلبي المتعلق بالشوفان، من نتائج دراسة تم إجراؤها بطريقة غير علمية، في حين أن النتيجة الأكيدة تكون مبنية على نتائج عدة دراسات لمراجع موثوقة".
وفي الوقت نفسه، لفتت إلى أن "التأثير السلبي الأبرز وشبه الوحيد للشوفان، هو تسببه بالانتفاخ والغازات لبعض الأشخاص".