قالت منظمة "غرين بيس" المعنية بالبيئة إن مسودة نص البيان الختامي المقدم من قبل رئاسة مؤتمر المناخ 2022 في شرم الشيخ "تضرب عرض الحائط" بالمطالب الداعية للعمل الجاد لحل أزمة التغير المناخي، وتضع الجميع على طريق "الجحيم" البيئي.
وأوضحت المنظمة البيئية العالمية المستقلة، في بيان لها اليوم الخميس، أن مسودة الاتفاق النهائي التي نشرتها الأمم المتحدة غاب عنها أي ذكر للوقود الأحفوري - المسبب الأساسي لأزمة المناخ.
وأضافت أن المسودة "تمثل تخليا تاما" عن المسؤولية إزاء مطالب العديد من الدول التي تنادي بالإسراع في التحول من الوقود الأحفوري، ولو تدريجيا، وإضافة النفط والغاز إلى الاتفاقات كما تم مع الفحم العام الماضي.
وأشارت المنظمة إلى إن المسودة، التي وصفتها الأمم المتحدة بغير الرسمية، لم تقدما طرحا جديدا لتوفير تريليونات الدولارات اللازمة لدعم الدول النامية في تنفيذ خطط للتكيّف وتقليل المخاطر والآثار، والتعويض عن الخسائر والأضرار التي يتسبب بها التغير المناخي.
وانتقدت المنظمة "هيمنة قطاع الوقود الأحفوري من خلال جماعات الضغط الداعمة له، وتهميش أصوات الفئات الأكثر تضررا".
ونشرت الأمم المتحدة مسودة مبدئية للاتفاق المزمع إعلانه مع نهاية قمة المناخ في شرم الشيخ، تشمل الدعوة لتسريع وتيرة التوقف التدريجي عن استخدام الفحم، وترشيد ووقف استخدام أنواع الوقود الأحفوري غير الفعالة، وهو نفس الهدف الذي أعلنته قمة غلاسكو العام الماضي.
ولا تدعو المسودة لوقف كل أنواع الوقود الأحفوري كما طالبت الهند والاتحاد الأوروبي، كما لم تتضمن تفاصيل عن إنشاء صندوق من أجل تعويض الدول النامية عن أضرار التغير المناخي رغم أن هذا كان مطلبا رئيسيا من عدة دول نامية.