
بعد مداولات المجلس البلدي بلكصر يوم 10 اغشت 2022 والذي وافق باجماع على تسمية المدرسة رقم 2 بلكصر على اسم والدنا المرحوم محمد ولد رمظان ازويدي المقرون بالانجازات وتقديراً لاسهاماته الكبيرة وتضحياته الجمة في سبيل تأسيس ورفعة هذا الوطن، ولكي يعرف الاجيال في بلدية لكصر هذا الاسم المهم.
ونحن باسم العائلة نشكر عمدة بلدية لكصر الدكتور محمد السالك ولد عمار واعضاء المجلس البلدي على سعيهم الجاد والدؤوب من اجل تلبية طلبنا واتخاذ هذا القرار الانساني والحضاري. كما نثمن هذا النهج الذي دأبت علية الادارة الموريتانية مؤخراً بتقدير الأسلاف والاعتراف بجمائلهم وتقييم موروثهم وتضحياتهم.
فمن هو المرحوم السيد محمد ولد رمظان ازويدي؟
المرحوم/ محمد ولد رمظان ازويدي هو من مواليد شنقيط 1889 من قبيلة "أيت موسى وأعلي" التكنية كان والده تاجراً من كُلميمْ (المغرب) انتقل إلى مدينة شنقيط كحال الكثير من تجار الشمال آنذاك ثم بعد ذلك إلى السنغال وتحديداً مدينة أندر (سينلوي) حيث توفي هناك، أما أمه فهي من قبيلة "ماسنه" وتدعى فاطمة بوسو من أهل شنقيط.
درس في مدارس سانت لويس (اندر) وتخرج فيها قبل أن يلتحق بالإدارة الفرنسية مترجماً (أملاز ) حيث عمل أيام الانتداب الفرنسي في موريتانيا في عدة نقاط من الوطن نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: بوكي، ألاك، المذرذرة كما عمل في الخمسينات كمترجم رئيسي في سانت لويس (أندر)، وهو من مؤسسي إدارة الأشغال العمومية إبان الاستقلال الذاتي.
يعتبر المرحوم محمد ولد رمظان ازويدي من مؤسسي لكصر القديم، فقد كان من أوائل من توطنوا فيه في ثلاثينيات القرن الماضي، كان منفقاً في سبيل الله وله أيادي بيضاء على فقراء ومساكين نواكشوط مشهود له بها حتى اليوم، وظل بيته عامراً بالخيرات للجميع، وكانت صفوف السائلين دائماً أمام منزله، كان متديناً ومحافظاً مشاءً إلى المساجد، حج بيت الله الحرام، ولم يتأخر يوماً عن واجبه الديني والوطني فقد تنازل عن مزرعة كان يملكها للدولة الموريتانية هي مقر مستشفى الأمومة والطفولة اليوم، وهو من المساهمين في بناء مسجد بداه ولد البصيري في لكصر وجامع ابن عباس العتيق، كان من أيسر الناس حالاً في عصره، كريماً شهماً، يُقرِي الضيف ويغيث الملهوف، وينصُر المظلوم، له علاقات راسخة وقوية بمن عاصروه كالمرحوم الإمام بداه ولد البصيري والمرحوم قاضي نواكشوط لمام ولد الشريف، والمرحوم محمد الامين ولد ابّابه، وأصهاره المراحيم محمد ولد الطالب محمد، والمرحوم عبدات ولد محمد السني.
كان من أهم حلفاء السياسي الموريتاني أحمدو ولد حرمه ولد ببانه، وبعد خسارة ولد حرمه للانتخابات وهجرته إلى المملكة المغربية أقْصِي الرجل من الحياة السياسية حيث أحيل إلى التقاعد قسراً عام 1958، واستبعد من الحياة العامة في موريتانيا هو وأولاده من بعده.
له من الأبناء 6 والبنات 7 والحمد لله له أحفاد كٌثر ومازال منزله القديم قائماً في لكصر حتى يومنا هذا توفى عام 1974 في منزله ودفن في مقبرة لكصر العتيقة تغمده الله برحمة الواسعة وأسكنه فسيح جنانه.

