
تمر اليوم - 15 أكتوبر- الذكرى التاسعة لاختطاف الزميل إسحاق ولد المختار فك الله أسره.
وهي مناسبة لنا في "اللجنة الموحدة للمتابعة والتنسيق" لمناشدة قادة وحاملي مشعل الإنسانية في العالم، والرأي العام الوطني والدولي، والجهات العليا في البلد، والزملاء الصحفيين، وقادة الدول الصديقة والشقيقة، أن يحملوا هذا الملف الإنساني بصدق حتى تنفرج الكربة، وتعود الابتسامة إلى وجوه غادرتها منذ اختفاء الزميل مختطَفا في الأراضي السورية يوم عيد الأضحى 15 أكتوبر 2013.
إن هذه الذكرى الحزينة في الوجدان، تمثل فرصة لتذكير الجميع بملف إنساني جدير بالاهتمام، لم يجد من العناية ما يستحق، لتفريج كربة زميلنا إسحاق، وهو المستحق على وطنه أكثر من ذلك. رغم ما أبلغنا به من اهتمام كبير لدى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وما أصدره من أوامر إلى الجهات المعنية بالبحث والتحري في هذا الموضوع، إلا أن اللجنة تسجل هنا عدم ارتياحها لما تحقق من نتائج في ذلك خلال الفترة المنصرمة، وتدعو الجهات المعنية إلى المزيد من الجهود في سبيل تحقيق هذه المهمة النبيلة.
إنها لفرصة ثمينة لنا في "اللجنة الموحدة للمتابعة والتنسيق" كي نشيد بالقضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، بعد الحكم النهائي الذي أصدره في هذه القضية، حيث حكم بوجوب متابعة البحث عن الزميل المفقود إسحاق ولد المختار حتى يتم العثور عليه حيًا أو ميتًا، كما قضى برفض الحكم بوفاته إلا بدليل قطعي لا يدع مجالا للشك. مما يستوجب علينا شكر وتحية القضاء الإماراتي على مهنيته العالية، واستقلاليته الرائدة، وإنصافه المشهود لنا في هذا الملف، وماعُرف عبر التاريخ عن الإمارات قيادة وشعبا إلا الإنصاف، والريادة في العدل والإنسانية...
كما تمثل هذه الفرصة سانحة للثناء والإشادة بالجهود التي بذلها "مكتب السويدي ومشاركوه" – محامون ومستشارون قانونيون، في أبوظبي، من مهنية عالية واهتمام كبير بهذا الملف الإنساني، الأمر الذي يلاقي منا جميعا تقديرا وامتنانا، ونخص بالذكر الأستاذ الفاضل المحامي الكبير محمد الأمين ولد محمد بابو مدير مكتب السويدي ومشاركوه في أبوظبي، الذي أشرف شخصيا على إدارة هذا الملف.
أيها الإخوة والأخوات؛ يا من تسكن الإنسانية في وجدانكم، هناك أم تذرف الدموع منذ تسع سنين خلت، وهي بحاجة إلى من ينصفها، ويقف بجانبها، ويعيد الابتسامة إلى وجهها
فهل من مساند أو مجيب؟!
ولن نختم هذا البيان دون مناشدة صاحب الفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية الشقيقة؛ بالتدخل شخصيا في هذا الملف الإنساني لإيجاد حل نهائي له، فقد طال الأمد، ولم تجف العيون.
كما تعلن اللجنة عن سلسلة نشاطات ولقاءات مع جهات مختلفة لاستحضار هذه القضية في كل المنابر وكي تظل الشغل الشاغل للجميع إلى أن يتم الإفراج عن إسحاق وتعود البسمة لأمه ولجميع محبيه.
والله تعالى نسأل أن يعيد الزميل إسحاق إلى أمه ووطنه وزملائه وجميع محبيه سالما غانما
اللجنة الموحدة للمتابعة والتنسيق في قضية الزميل "إسحاق المختار" فك الله أسره.
نواكشوط: 15-10-2022.