شير بيانات إحصائية إلى أن الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 11 إلى 13 عاما يتعرضن بشكل متزايد للخداع والإغواء والإكراه على القيام بأعمال جنسية أمام كاميرات الإنترنت الخاصة بهن.
وقالت مؤسسة مراقبة الإنترنت إن 80٪ من صور السلفي الجنسية التي وجدت خلال بحثها الدؤوب على شبكة الإنترنت عن صور الاعتداء الجنسي كان أغلبها صور أطفال في هذه المرحلة العمرية.
وخضعت 37 ألف صورة، العام الماضي، للبحث الذي تقوده المؤسسة، واتضح أن ثلاثين ألفا منها كانت لأطفال في نفس العمر.
وقالت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة إن عدد الحالات كان ينمو بمعدل ينذر بالخطر.
قراءة الرسائل
وصفت سوزي هارغريفز توزيع مثل هذه الصور والأفلام، التي غالبا ما تُنتَج بشكل شخصي في أماكن محلية، بأنها "أزمة وطنية".
وغالبا ما تحوي هذه الأفلام أطفالا وهم ينظرون إلى الكاميرات ويقرأون رسائل تطلب منهم القيام بشيء معين فيمتثلون لذلك.
وتقول مؤسسة مراقبة الإنترنت إن ثلث محتوى صفحات الويب التي تعرض صوراً للتحرش الجنسي بالأطفال، يتكون من صور تم انتاجها بشكل ذاتي، معظمها بواسطة فتيات في محيط بيوتهن.
وتضيف هارغريفز إن "هذه الصور ومقاطع الفيديو، هي لفتيات تم تزيينهن وإكراههن وإغواؤهن للقيام بأعمال جنسية أمام كاميرات شبكة الانترنت، وهو ما أصبح بشكل سريع أزمة وطنية".
وأردفت "لم يكن هناك وقت مناسب مثل الآن لتسليط الضوء على مثل هذه الحقيقة المرة التي نواجهها".
"استخدام الإطراء"
تقول سوزي إن الضحايا أصبحوا مؤخرا من الفتيات الأصغر سنا، لسهولة وصولهم إلى كاميرات الإنترنت من هواتفهم في غرف نومهم.
وتضيف "في هذه المرحلة العمرية، تكون الفتيات ضعيفات بشكل لا يصدق".
"لاتزال أجسادهن تنمو، كما أنهن لم ينضجن عاطفيا لفهم ما يجري".
"يتعرضن للإطراء، ويقال لهن إنهن جميلات. وغالباً ما يعتقدن أنهن على علاقة بشخص ما".
بي بي سي