العلاقات الموريتانية الجزائرية هي علاقة حسن جوار ضاربة في التاريخ وهي كذالك علاقة تعاون مبنية عل المصالح المشتركة، والتخطيط الجيد ،كذالك التعاون الاستراتيحي الفعال في سبيل البناء والتنمية بالنسبة للبلدين الجارين.
هذا التعاون شهد ديناميكية جديدة بعد فتح المعبر البري بين البلدين الذي تنوي الشقيقة الجزائر تعبيده. أهمية هذا الطريق البري الهام بين مدينتي تيندوف وازويرات ليست فقط تعزيزا لأواصر التعاون بين البلدين الجارين ، بل لأنه يعتبر كذالك ممر قاري افريقي هام يخدم مصالح دول افريقية تربطها علاقات تعاون مع موريتانيا والجزائر.
ما تميزت به أشغال هذه الدورة التاسعة عشرة للجنة العليا المشتركة التي عقدت اليوم الأربعاء 14 من سبتمبر بالعاصمة انواكشوط هو التخطيط الاستراتيجي المحكم الذي بلوره بوضوح هذا التقارب وهذا العزم والتصميم على تعاون شامل في أغلبية المجالات ذات الاهتمام المشترك ، الأمر الذي دفع قيادتي البلدين إلى رفع مستوى التعاون إلى الشراكة الاستراتيجية.
عديد الاتفاقيات التي تم توقيعها شملت مجالات غاية في الأهمية كالقضاء و البترول والطاقة ،ففي هذا المجال الهام ستتواجد كل من شركة نفطال وسونلكاز الجزائريتين في موريتانيا لنقل بعض التجارب الهامة : كنقل الغاز عبر الأنابيب بإستغلال حقل احميم.
هذا التعاون سيشمل كذالك الطاقة المتجددة والصيد والنقل والتحول الرقمي والكهرباء ومجالات هامة أخرى.
و من ما ميز هذه الدورة ،حرص قادة البلدين على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بمنتهى الصرامة تحقيقا لتطلعات الشعبين الجزائري والموريتاني.
لذالك ندعو للمواكبة الجادة لهذا العمل الحكومي والاستفادة من خبرات الطرف الاخر والقيام بما يجب القيام به من أجل تحقيق وتنفيذ ما تم الاتفاق علية بين بلدينا.
د. اعل الشيخ الدح
مستشارقانوني في مجال المعادن