رئيس الجهمورية: أنفقنا 200 مليار أوقيد لدعم المواطنين فى وجه الأزمة العالمية

قال رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، إن التبعات المتلاحقة لجائحة كورونا والأزمة الأوكرانية، أفرزت تحديات على مختلف المستويات تسببت في إرباك سلاسل التموين والإمداد، ومضاعفة أسعار الطاقة ومختلف المواد الاستهلاكية، ورفع نسب التضخم، والإضرار بالقدرة الشرائية، كما أظهرت أن البلدان الأكثر قدرة على الصمود والأقل تضررا هي تلك التي تعتمد على ذاتها في الأمن الغذائي.
وأضاف رئيس الجمهورية خلال خطابه اليوم بنشاط افتتاح الموسم الرزاعي 2022-2023، أن جل جهود الحكومة توجهت من أجل ذلك، إلى دعم القدرة الشرائية للمواطنين وتخفيف أثر تلك الأزمات على حياتهم اليومية، عن طريق دعم المواد الغذائية والمحروقات وضخ التحويلات النقدية وتوفير التأمين الصحي، وكذلك عن طريق العديد من البرامج والمشاريع التي تنحو في هذا الاتجاه.
وأوضح رئيس الجمهورية أن تكلفة تلك البرامج والمشاريع زادت على 200 مليار أوقية قديمة، من ضمنها 138 مليار مخصصة لدعم المحروقات (الوقود والغاز المنزلي)، مؤكدا أن هذا المبلغ ما يزال مخصصا لدعم تلك المواد رغم الزيادة الأخيرة في أسعار الوقود، ومضيفا أن باقي المبلغ الإجمالي تم تخصيصه لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
ولفت رئيس الجمهورية إلى أن هذا الدعم وهذه الإجراءات مهمان وسيستمران، لكنهما لايمثلان حلا حقيقيا ومستداما لمشاكلنا، لأنه كلما زادت الحاجة للدعم وتعددت وأصبحت أكثر شمولا ستؤثر تكلفتها في النهاية بصفة حتمية على مستوى عجز الميزانيات عن تحملها، وهو ما يهدد التوازنات الاقتصادية الكبرى.
وأكد رئيس الجمهورية أن ظروف البلد في وجه هذه الأزمات جيدة مقارنة بالبلدان ذات القدرات المشابهة، بل أفضل أحيانا منها، وأن مستوى الصمود أمام الأزمات في موريتانيا يعد من أفضل المستويات مقارنة بتلك البلدان.

خميس, 21/07/2022 - 16:01