وثيقة دبلوماسية سرية حول العلاقات الموريتانية المغربية

كشفت مراسلات سرية لوزارة الخارجية المغربية عن تشخيص وزير الخارجية المغربي للاسباب التى تعيق تنشيط العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وموريتانيا،  وذكر من بين تلك الاسباب عدم رضى السلطات الموريتانية عن السفير المغربي واشتراطها لتغييره، وتأثير ما تنشره الصحافة المغربية من وقت لآخر من اخبار مسيئة الى موريتانيا، والتعقيدات التى يواجهها السائقون الموريتانيون الذين يقومون بالنقل بين البلدين فى الحصول على التاشيرات المغربية، وطريقة  تعامل طاقم السفارة والشؤون القنصلية مع الموريتانيين مرجعا ذلك الى طول مدة عمل الطاقم فى موريتانيا والتي تصل الى 30 سنة بالنسبة لبعضهم.

اشارت الوثيقة ايضا الى حساسية المغرب من استقبال السلطات الموريتانية  للمسؤولين الصحراويين وتوجيه رسائل التهانئ لقادة البوليساريو فى مناسبات معينة.

وفى وثيقة اخرى، سرد وزير الخارجية المغربي فحوى لقائه بوزير الخارجية الموريتاني  والذي كان جدول اعماله وضع النقاط على الحروف بخصوص المشاكل التي تمنع تحسن العلاقات بين البلدين وتعيين نواكشوط لسفير لها فى الرباط. وحسب الوزير المغربي فقد دافع وزير الخارجية الموريتانية عن استقبال نواكشوط للمسؤولين الصحراويين بحجة ان العلاقات بين موريتانيا والبوليساريو تعود 1983 وكل الرؤساء السابقين ظلوا يتبادلون الرسائل مع الصحراويين ويستقبلونهم فى نواكشوط، وفى المقابل لا تعتزم نواكشوط السماح بفتح سفارة للجمهورية الصحراوية فى موريتانيا.

من جانبه دافع وزير الخارجية المغربي امام نظيره الموريتاني عن اساءة الصحافة المغربية الى موريتانيا، معتبرا ن الصحافة حرة فى المغرب ولا تستطيع السلطات مراقبتها او التحكم فى ما تنشره من مواضيع، متعهدا بمراجعة قانون الصحافة في المغرب لوضع حدود لما يمكن للصحافة نشره.

واضاف الوزير المغربي بان نظيره الموريتاني قدم اربعة مقترحات على المغرب تنفيذها قبل تحسن العلاقات وتعيين نواكشوط لسفير  لها فى الرباط وهي:

- يقوم المغرب بارسال اشارة ايجابية تجاه موريتانيا تتمثل فى تعيين سفير جديد

- بعدها تقوم نواكشوط على الفور بتعيين سفير لها فى الرباط

- عقد لقاء بين وزيري خارجية البلدين لاجل اطلاق المشاورات السياسية والاقتصادية بين البلدين

- ان يقوم العاهل المغربي بارسال مبعوث من القصر الى الرئيس الموريتاني حاملا اليه دعوة رسمية لزيارة المغرب
 

نشير الى ان تاريخ الوثيقة يعود الى 16 يناير 2014 ولم تستجب المغرب حينها لاهم شروط نواكشوط وهو تغيير سفيرها السابق عبد الرحمن بنعمر  حيث ظل يشغل منصبه لغاية وفاته ثلاث سنوات بعد ذلك، فى دجمبر 2016 لتعين الرباط حميد شباط سفيرا لها فى نواكشوط، ورد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بتعيين سفير موريتاني فى الرباط. بينما لم يقم ولد عبد العزيز باية زيارة للمغرب وظلت العلاقات بين البلدين فى حالة ركود لغاية مغادرته السلطة. كما ان الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني لم يعين حتى الآن سفير فى المغرب.

 

للاطلاع على نص الوثيقة: هنا

أحد, 05/01/2020 - 23:45