الانتخابات الفرنسية: الحظوظ والرهانات

يتوجه الناخبون في فرنسا إلى صناديق الاقتراع يوم 10  ابريل المقبل لانتخاب رئيس يقود البلاد للسنوات الخمس القادمة. ومن المرجح أن تجري الانتخابات على جولتين.

ويهدف الرئيس الحالي،إيمانويل ماكرون، إلى الفوز بولاية ثانية.

 

المرشحون

 

هناك 12 مرشحا، ثمانية رجال وأربع نساء.

من بين المتنافسين الستة الرئيسيين، ثلاثة مرشحين ينتمون إلى اليمين السياسي الفرنسي واثنان ينتمون إلى اليسار.

وينظر إلى الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون على أنه ينتمي إلى تيار الوسط، وهو يمثل حزب "الجمهورية إلى الأمام" ويجتذب ناخبين من كل من اليمين واليسار.

مارين لوبان وإريك زمور كلاهما ينتميان إلى تيار اليمين المتطرف، ويُنظر إلى زمور على أنه الأكثر تشددا.

فاليري بيكريس تمثل الجناح اليميني للحزب الجمهوري الذي يعد أكثر اعتدالا.

ويمثل جان لوك ميلينشون حزب اليسار المتطرف "فرنسا التي لا تنحني"، ويانيك جادو يمثل حزب الخضر.

ويبدو أنه بعد سلسلة من الانتكاسات الكبرى، اختفى اليسار التقليدي في فرنسا من المنافسة.

فقد انهار دعم الحزب الاشتراكي منذ تولى مرشحه فرانسوا أولاند الرئاسة بين عامي 2012 و 2017.

ويرجح مراقبون أن يستفيد الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون من الانقسامات حول تيار اليسار، بينما يتهمه اليمين بتقليد سياساتهم.

كما طغت الحرب في أوكرانيا على الحملة الانتخابية، ولعب الرئيس دورا دبلوماسيا مهما كرجل دولة.

 

وإذا لم يفز أي مرشح، كما هو متوقع، بأكثر من 50 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى التي ستعقد في 10 أبريل/ نيسان، فإن المرشحَين الحاصلين على أكبر عدد من الأصوات سيتقدمان إلى الجولة الثانية، التي من المقرر عقدها في 24 أبريل/ نيسان.

ويتولى الفائز بالجولة الثانية منصبه رئيسا للبلاد في 13 مايو/ أيار.

 

ماذا تقول استطلاعات الرأي؟

حقق إيمانويل ماكرون تقدما كبيرا وذا أهمية في استطلاعات الرأي لمدة ستة أشهر على الأقل.

وقد ازداد هذا التقدم منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتتفوق مارين لوبان على المرشحين الآخرين عن اليمين المتطرف، بينما تراجع التأييد لمنافسها اليميني المتطرف إريك زمور، الذي قال ذات مرة إنه "معجب" بالزعيم الروسي فلاديمير بوتين.

أربعاء, 30/03/2022 - 10:32