فقدت الاسرة الصحفية اليوم، أحد ألمع ابنائها، رحل شخص نظيف، بسيط ومتواضع.
كان الراحل مذيعا وكاتبا مقتدرا، يعتبر من الجيل الأول من الصحافة المستقلة والعمومية معا.
تم تسفير الرجل القادم من ببابيه بلبراكنة ١٩٨٩ ، قبل أن يعود في التسعينات، حيث استعاد حقوقه في الوظيفة العمومية، قبل اون يتقاعد قبل سنوات.
وقد عمل الراحل فترة مسؤولا للاعلام في مكتب الصحة العالمية.
اشتركت وإياه سجالا قبل سنوات، على هامش سلسلته التي كتبها حول أصل تسمية بيظاني بالبولارية، وقد ترجمها باقتدار محمد عبد الله ولد البوصيري.
مازحت الراحل -نقلا عن المختار ولد حامد- انه في السرغلة علامة الجمع في الكلمات الممال أخرها ضم أخر مفرد نحو سيري (شخص) وسيروه (أشخاص) و أن با -نقلا عن الإمام ولد محمد قلي- تعني في اللهجة المالينكية النهر، وهكذا أصبح عندنا شخص النهر أو بلغة أحمد ولد عبد القادر العيون الشاخصة في النهر.
كان أخر ما كتبه الراحل مقالا تأبينيا مؤثرا، يتذكر فيه أحد المرحلين الذي مات كمدا، أعني مدونا لو.
ولا حول ولا قوة ألا بالله.
كل التعازي لاسرته الكبيرة والصغيرة ولبلد فقد أحد اقلامه الملتزمة.
رحم الله عبد الله سيري با.