تحرق السلطات المعنية فى هذه الأيام أطنانا من الأدوية الفاسدة و أطنانا من الأرز الفاسد و بالقطع انتخاباتنا لها حظها من الفساد و طريقة انجاز الطرق لها نصيبها من الفساد، مقرات المدارس العتيقة فى العاصمة كثير منها تم بيعه فى "المزاد الخصوصي"، المخدرات راجت، حتى أصبحت مشاعا عند الأطفال فى مدارسهم،بدل العلم و حسن التوجيه!.
المال العمومي استفاد منه النافذون و افتقده المستحقون!.
شعارنا و مبررنا سوء التسيير و التفريط فى الأمانة العمومية، ونسي بعضنا أنه حتى الجمعيات الخيرية لبناء المساجد و كفالة الأيتام، أضحت بعضها الأكثر تمثيلا للتلاعب بما تولت من مسؤوليات حساسة جسام!. فإلى أين المفر و من أين المخرج ؟!.
قد لا يكفى الادعاء بالاستقلال الشكلي، منذو 59 عاما، لأن فرنسا مازالت نافذة متابعة لأخص الملفات الأمنية الاقليمية، بوجه خاص، و حتى تسجيل الطلاب، على دعوى البعض، و بالدليل!.
فهل استقلالنا مازال ناقصا، يحتاج للاعتراف و المثابرة و الكثير من العمل الجاد المتنوع .
فى عاصمتنا يعيش تقريبا أغلب سكان الوطن، فهلا راجعنا هذا الخلل. و تعيش العاصمة اكتظاظا بالأوساخ، ظاهرة لا تكاد تجد حلا جذريا.
و ملخص لعبة الحياة عندنا، أن الميسورين يسافرون للعلاج وقضاء العطل فى الخارج، ويبقى السواد الأعظم من السكان فى "الحفرة"!.
و رغم هذه النواقص و غيرها لا نملك إلا أن نحتفل بذكرى الاستقلال و راجين تجاوز هذه النواقص نحو الأفضل و الأحسن.
نذكر الرأي العام بهذا الحصاد المثير فى بعض المجالات، عسى أن نتمكن يوما من تجاوز ما يلاحظ من نقص و تعثر هنا و هناك.
و نرجو أن تعي الحكومة الحالية ما وجدت أمامها من فشل ذريع فى كل ميدان تقريبا.فالأمانة عظيمة و تحتاج التبصر و المصارحة و المكاشفة و بذل قصارى الجهد لعلاج ما أمكن.