ان أكبر ممول خارجي للإقتصاد الوطني هي الجالية الموريتانية في الخارج و أهم بوابة معلومات للإستثمارات الأجنبية هي السفارة! و تحقيق التحول الاقتصادي يمر بالقدرة على تمويل المشاريع و جذب رؤوس الأموال و تحريك مشاعر صانعي القرار من كبار رجال الأعمال و المنظمات. و هو ما يقتضي إعتماد دبلوماسية اقتصادية جديدة، فالترويج لمصالحنا الاقتصادية من مهمّات وزارة الخارجية.
و لكن غالب الكادر البشري في السفارات تنقصه المعرفة الإقتصادية و الأناقة الدبلوماسية اللازمة لتعزيز الأهداف الاقتصادية للبلد.
فعلى الدبلوماسي الموريتاني أن يتكلم لغة الإقتصاد، فهي لغة المتعلم في الدول المتعلمة. و أن يثقف جسده! و أن يجلس مستقيما على الكرسي و أن يأكل و يلبس بأناقة فقواعد الأتيكيت هي سلوك متحضرة و إحترام للغير و وسيلة دبلوماسية لبصم الصورة و بناء العلاقات الإقتصادية الدولية......