حين قرأت بيان نجدة العبيد" صدقته تلقائيا لثقتي في المنظمة وفي تاريخها النضالي الذي كنت جزءا منه، ولم أستغرب تعليقات من قبيل إنها كذبت وبأن العبودية هي الفقر الذي يسم الجميع وبأننا مثاليون.. الى آخره، فلي تاريخ مع مقارعة المؤسسة الظالمة وأعرف ردات الفعل المحتملة.
لكن فهمت من بيان المنظمة أنهم يتحدثون عن كلمة قيلت وليس عن شخص أحضر وفهمت الأمر على انه تقليد بشع يبدو ان البعض لم يفهم او يستوعب انه انتفى وجرم بالقانون..واعتبرت ان شخصا أجرم جهلا أو وعيا بفعله.
لم أصدق مزاعم البعض من ان أهل العريس قدموا سيدة على انها أمة واعتقدت ان الجميع سيدركون معي استحالة هذه الحقيقة وان تخيل اعطاء بشر في مهر غير وارد ولايستقيم في هذا العصر وبالتالي فمانددت به المنظمة هو اللفظ والعبارة والتشبث بالعادة المقيتة.
أسجل هنا أن أقنعة سقطت وفهمت ان أصحابها رجعيون وعنصريون وان اظهروا في الماضي عكس ذلك، كما اسجل ان مستوى الشجب في جميع الشرائح يثلج الصدر ويظهر ان جل الموريتانيين الآن مدركون لبشاعة هذه الأفعال ويقفون ضدها وانهم يعتبرونها قضية وطن ومواطنين وليست قضية عرق بعينه،وان الزج بأسماء بعض العائلات والقبائل والأسر فيها غير موضوعي مالم تكن مسؤولة عن اطلاق العبارة، وهنا القانون وحده من يحدد.وحتى ودان ليست الا بلدة ككل البلدات و يجب عدم تحميلها مسؤولية خطأ ارتكبه أحد الساكنة أو الزوار.
على السلطات فتح تحقيق سريع ومنصف ويعاقب من تلفظ بالعبارة ان كان مسؤولا عن افعاله(غير مختل مثلا) كما يجب اصدار بيان لتوضيح الملابسات فالقضية ليست لنجدة العبيد وحدها وانما قضية وطنية ينتظر الجميع البت بشأنها وايضاح ملابساتها.
*صدقوني ردة الفعل الشعبية كانت مطمئنة في مجملها عكس ماكنا نعرفه قبل عقود من تعصب وتحامل على الحقوقيين حين يتحدثون عن حالات مشابهة.