سجن عزيز والدي بدون حق و ظلمت في عهده و حرمت من زيارة وطني لمدة سبع سنوات و خذلت من بعض الأصدقاء و المقربين إلا أني لا أكن الكراهية لأحد بما في ذالك ولد عبد العزيز.
و لكن الأولويات تبدو مقلوبة عندنا! فالفقر منتشر و المستشفيات في حالة يرثى لها و رب الأسرة يفقد كرامته عدة مرات، في اليوم الواحد، بين المجاملة و التسول و طلب المساعدة.
بناتنا يحسون بالضعف و الفشل و يعيشون تحت رحمة رجال فاشلون ينجبون و لا ينفقون... و الشباب في حالة من الإحباط، يعيشون حياة تعيسة، مزرية و مملة في مدن معدومة الفرص و متطلبات الحياة. بينما أولوياتنا تقتصر على عزيز دخل، عزيز خرج.
محاكمة الفاسدين خطوة نحو دولة المؤسسات، ولكنها لن تحل مشكلة البطالة و كرامة المواطن على االمدى القريب و المتوسط.
محاربة الفساد ليست عذرا...فنحن أمام تحديات ديموعرافية تكنولوجية و اقتصادية خطيرة. البنى التحتية لا تواكب نمو السكان و التحضر و متطلبات الحياة.
يسلم ولد الفيلالي