تواصل شركة بي بي BP تنفيذ خطتها للإنسحاب التدريجي من قطاع الطاقة في إفريقيا، فقد قررت الشركة التخلي عن جميع المناطق قد الاستكشاف في كل ساو تومي وبرينسيبي ، وكوت ديفوار ، وناميبيا ، وغامبيا ، ومدغشقر. كما أن الشركة تناقش من وراء الكواليس تخفيض حصتها في حقل أحميم المشترك بين موريتانيا والسنغال.
ويشير موقع Africa Energy Intelligence إلى أن شركة Bp تسعى إلى بيع ما يصل إلى 30% من حصتها في حقل احمييم المشترك.
ووفقا للمصدر أعلاه فإن فرصة تحيق أرباح من المرحلة الأولى للمشروع تكاد تكون معدومة، وتعول الشركة كثيرا على المرحلتين 2 و3 خاصة مع التفكير في تغيير نمط الإنتاج في المرحلتين 2 و3 من منصات عائمة إلى منصات ثابتة، وهذا ما يؤكد ما ذهبنا إليه سابقا في أكثر من مقال أن خيار المنصات العائمة كان خيارا سياسيا وأمنيا بامتياز.
تجدر الإشارة إلى أن شركة كوسموس إنرجي الأمريكية أصدرت مؤخرا توقعات تفيد بأن اتخاذ القرار النهائي للاستثمار في المرحلة الثانية سيكون قبل نهاية العام 2022، وهذا ما يعني تأخيرها لمدة تزيد عن سنتين إذا كان من المتوقع حسب التقرير الصادر عن الاتحاد الدولي للغاز (IGU) حول الغاز المسال لسنة 2019 أن يشهد النصف الثاني من العام 2019 اتخاذ القرار النهائي للاستثمار (FID) للمرحلتين 2 و3.
أما المرحلة الثالثة فقد باتت تحوم حولها الشكوك حسب تصريحات وزير البترول الموريتاني في مقابلته الأخيرة مع صحيفة Le soleil السنغالية.