يخلد الشعب الصحراوي غدا الذكرى الخامسة والاربعين لاعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية يوم ٢٧ فبراير ١٩٧٦ ببلدة بير لحلو من الصحراء الغربية.
لقد كان اعلان الجمهورية حينها خطوة جبارة في ظرف مميز من تاريخ شعبنا تنسحب فيه القوة الاستعمارية اسبانيا من الاقليم تحت ضغط الكفاح البطولي الصحراوي فاسحة المجال للنظام المغربي ليواصل المهمة .
شقت الحمهورية الصحراوية طريقها بين الدول بكل ثبات يحملها الشعب الصحراوي كحقيقة لا رجعة فيها .
اذا كان رمز النضال الصحراوي الشهيد البطل الولي مصطفى السيد رحمه الله تعالى وهو يزف بكل ثقة الى العالم اجمع بشارة اعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في تلك الليلة المجيدة في ظروف وطنية واقليمية ودولية بالغة الصعوبة والتعقيد فإن الشعب الصحراوي اليوم يحتفل بهذا الحدث في ظروف مؤاتية جدا تعززها الانتصارات في الميدان بعد استئناف الحرب منذ ١٣ نوفمبر الماضي .
الجمهورية الصحراوية اليوم عضو مؤسس للاتحاد الافريقي تنتشر سفاراتها في بلدان كثيرة مهمة في العالم وتمتع بثقة كبيرة واحترام في محيطها كله والعالم .
لقد استطاع الشعب الصحراوي بناء الدولة من خلال ايجاد كل الهيئات القانونية والهيكلية التي تتطلبها الدولة الحديثة فحق له ان يفتخر بالسير المنتظم للهيئات الدستورية حسب الاعراف والقوانين الحديثة حيث تعمل السلطات الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية في انسجام تام واحترام ولكن بدرجة كبيرة من الجدية والمصداقية والمحاسبة .
وبالرغم من الوضع الاستثنائي للدولة الصحراوية التي تواصل حرب التحرير من اجل استكمال السيادة على ارضها وخيراتها فإنها تمارس مهامها كاملة سواء فيما يتعلق بالتزاماتها الخارجية او الداخلية بكل مسؤولية وانضباط وهو ما يجعلها تستحق كل التنهئة والاشادة في عيدها الخامس والاربعين.