لا يحسن بنا كمسلمين استغلال حالات الوفاة التي تحدث من حين لآخر للتلاعب بمشاعر أهالي المتوفى ، فما نشهده الآن من هرج ومرج هو مجرد ركوب للموجة والتحريض الممنهج.
أين كان راكبوا الموج هؤلاء طيلة السنوات العشر العجاف، وهل يريدون بعدها الآن تطبيق سياسة الأرض المحروقة .
لن نقبل التشكيك في نجاعة برنامج فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ، وندرك تماما كم هو حريص على أن لا يتأذى مواطن موريتاني، أحرى أن يفقد روحه.
لو أن هؤلاء المتباكين اليوم على وفاة ولد احجور رحمه الله تعالى، لو أنهم خلال السنوات العشر الماضية اجتهدوا في توفير الأجهزة والمستشفيات وأنفقوا في ذلك أموال الدولة بدل تكديسها في الحسابات الخاصة، لكنا اليوم في غنى عن ابتعاث مواطنينا إلى الخارج ولكان المرحوم ول احجور أو غيره يتلقون العلاج في بلدهم.
ومن جهة أخرى فإن الكثيرين لا يعلمون أن الدولة الموريتانية تحملت تكاليف علاج المرحوم ولد احجور ، ونسقت ذلك مع الجهات المعنية في تركيا لكن قدر الله أن تحول الاجراءات الخاصة بمحاربة كوفيد في تركيا دون إتمام العلاج هناك.
وفي كل مرة تثار زوبعة كلامية أو إعلامية نجد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يعمل بتفان لتوفير العيش الكريم لأبناء شعبه.
إن رئيسا يقرر توفير التأمين الصحي لفائدة مائة ألف (100.000)أسرة من غير الموظفين، يستحق منا الإعجاب والدعم و من واجبنا أن نستحضر عطفه على أبناء شعبه، وإحساسه الشهم بالأبوة المحتضنة لكل فئاته..
إن قائدا يقرر، في خضم الأزمة المالية التي تجتاح العالم، إخراج المواد الغذائية الأساسية من دائرة تقلبات السوق والمضاربات، بإعلانها مواد استراتيجية تتولي الدولة تنظيم سعرها، حقيق بأن يحظى باحترام جميع فئات الشعب.
د. محمد الأمين بن حمادي
أستاذ تعليم عال