من يتابع اوجه صرف الحكومه لأموال الشعب من خزانة الدوله والطريقه الموغلة في الإسراف -مع الأسف- التي تتبعها السلطة في تبديد الأموال عامه فلن يستغرب حين ذاك ما تشهده بلادنا من تردي إقتصادي وإجتماعي جعلها تصنف في قائمة الدول الأفقر عالميا, بالرغم مما تتوفر عليه بلادنا من موارد مختلفة ومتنوعه قد لاتوجد فى أغلب الدول التي هي اليوم أحسن منا حالا.
آخر محطات هذا الاسراف الجنوني من أموال الشعب هو التكلفة الخيالية التي يتكلفها الوفد الموريتاني الذي يحضر إجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن, إذ بلغت تلك التكلفة للفرد الواحد من هذا الوفد ما يزيد على 4 ملايين أوقية موريتانية قديمه, أي أن الوفد وعدد أفراده 16 شخص صرف في ستة أيام فقط أكثر من 60 مليون أوقيه.!!!
فهل يدرك من يشرعنون هذا البذخ والانفاق الخيالي الذي تجاوز كل حدود الاسراف بأنهم مشاركون في تبديد مقدرات الدوله والشعب بغير وجه حق.؟
هل يعي اولائك أن أفعالهم تلك هي السبب الحقيقي في حالة البؤس العامه والشقاء والفقر التي يرزح تحتها غالبية الشعب الموريتاني اليوم في طول البلاد وعرضها .؟
رسالتنا لؤلائك "المتسولون الجدد" بإسمنا علي أبواب صندوق النقد والبنك الدوليين طمعا في أن يعطوهم قروضا جديده ترهق كاهل الدوله والشعب, ثم تذهب تلك الأموال أدراج الرياح بعد ذلك, كما ذهبت القروض والمنح التي سبقتها خلال العقود والسنوات السابقة ولم "تشم لها رائحه" ولم يعثر لها علي أثر, اللهم ماتحتويه سجلات القارضين والمانحين من أن بلادنا مدينة بالمليارات من أموال تلك الهيئات بمالا قبل لها بسداده طوال عمر الجيل الحالي علي الأقل, رسالتنا للنظام وحكومته الباذخه تتلخص فيما قالته العرب في المثل قديما:
(ويحك لاتزني ولا تتصدقي).. أقلوا علينا من إسرافكم وبذخكم علي رحلاتكم المكوكية الي الخارج ومصاريفها الموغلة في التبذير والاسراف, وأمسكوا عنا أيادي وبطون لصوص المال العام, ولاتأخذوا بإسم الشعب الموريتاني ديونا جديده لن يرى لها أثرا علي واقعه الكئيب, اللهم الا في قصوركم في تفرغ زينه وصكوكو وأرصدتكم البنكيه المهربة الي الخارج.. ثم ثقوا بعد ذلك أن فى بلادنا من الخيرات والموارد الطبيعية ما يكفي شعبنا القليل بحمد الله وزياده.
"يخوت خليتونا" أمسكوا عنا أيديكم وبطونكم يرحمكم الله.