مازالت موريتانيا تعيش الموجة الثانية من انتشار كورونا،نرجو الله توقفه و دحره،بإذن الله، و ما ذلك على الله بعزيز.
و سيكون ذلك بتوثيق الصلة بالله، الرحمان الرحيم، أكرم الأكرمين،فهو القادر وحده على ذلك .
فلنتوجه إليه و لنحرص على الصدقة و صلة الرحم،بما هو متاح من الصور الملائمة، مع التمسك بالإجراءات الاحترازية،فهي من الأسباب الفعالة و المجربة، و المأمور بها، شرعا.
و هكذا الحياة ،شدة و رخاء و عسر و يسر،و تحولات ينبغى أن نتكيف معها،بالشكر عند السراء و الصبر عند الضراء.
ففقد البعض و مرضه،ينبغى أن يكون عبرة و عظة و درسا،للترحم على الموتى و الدعاء للمرضى بالشفاء العاجل،بإذن الله.
و فى الأيام الماضية،توسع انتشار حالات الإصابة و ازدادت الوفيات، و فى الأيام الأخيرة كذلك،ازدادت حالات الشفاء،و نرجو أن تكون بداية مؤشرات تراجع الفيروس و موجته الثانية،بإذن الله.
فترة تستدعى فعلا، تعاضد الجميع،سلطة و شعبا،و ضعفاء و أقوياء.فهي لحظة تفرض اليقظة و التعاون و التراحم،بشتى الصور.
و رغم ضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية المعلنة،إلا أن الدولة،و ذلك هو الأسلم، ارتأت التساكن و التعايش مع الخطر،بعدم الإغلاق،لما له من انعكاسات اقتصادية جمة،جربت من قبل.
و رغم ما تتجه له الدولة من توزيع مرتقب،حسب "تآزر"،إلا أن اعتماد عدم الإغلاق بين الولايات و تكريس التعايش المدروس مع الفيروس،هو الأقرب للحكمة،لأن حرية الناس و جهدهم،أضمن لمصالحم و استقرار الأحوال المعيشية و الاجتماعية،بدل التضييق و الحجز الزائد.
إن ما نعيشه من توسط الخطر و تراجعه،بإذن الله،ينبغى أن نعززه بالصدقة و التراحم و الإلحاح فى الدعاء،فذلك هو الفرج المضمون،إن شاء الله.
و يبدو أن ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، مسألة مهمة و ملحة،لكن طبعا دون الحاجة للإغلاق،لخطره على الاقتصاد بوجه خاص و الصحة النفسية للناس،و الأخير، أي الإضرار بالتوازن النفسي،من أخطر العواقب الوخيمة على المجتمع.
و لقد أظهرت هذه الموجة الثانية من تمدد فيروس كورونا،مدى فضل الله علينا جميعا.
فعلينا التمسك بالحمد و التشبث بعروة الاعتراف بلطف الله و عميق نعمائه،كما لاحظنا صبر الموريتانيين جميعا،سلطة و شعبا،على هذه التطورات الصحية الحرجة أحيانا.
فلا السلطة ارتبكت و لا الشعب خاف أو جزع،أكثر من الازم.
فالحمد لله كثيرا،على كل أمر و حال،و لنعتنى، رسميا و شعبيا، بضعفائنا.