في أحد تقاريرها السرية التي كُشف عنها مؤخراً (ترجمها ونشرها موقع « أقلام حرة »)، تناولت السفارة الفرنسية في نواكشوط رد الفعل الشعبي والحكومي على تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم 27 أكتوبر 1961، لصالح عضوية موريتانيا في المنظمة الدولية، وذكرت أن كل الدول العربية، باستثناء تونس، صوتت ضد مشروع قرار العضوية، قبل أن تلاحظ أنه « بالرغم من موقف الدول العربية المعادي لموريتانيا، فإن الأخيرة لا تضيع فرصة لإظهار تعاطفها مع العرب ».
وربما كان معدو التقرير السري ليزدادوا استغراباً لو تابعوا، خلال السنوات اللاحقة على تقريرهم، ذلك الإصرار العنيد من جانب موريتانيا على الانضمام إلى جامعة الدول العربية، مقابل إصرار العرب على رفض عضويتها في جامعتهم، حيث قاد المختار ولد داداه معركة إلحاق موريتانيا بالتنظيم الإقليمي لشقيقاتها العربيات، بتصميم لا يخالطه أي نوع من الشعور بمركب النقص حيال عروبة صاحبه !
موجبه الجدل الذي أثاره مؤخراً التمثيل العربي المنخفض في حفل تنصيب الرئيس الجديد، مقابل تمثيل أفريقي كبير ولافت للنظر !