«ثم تزوجا وعاشا في سعادة دائمة ورزقاً بالكثير من البنين والبنات» ماذا يمكن أن يكون أكثر عالمية من حلّ العقدة القصصية للروايات الخيالية، و قصص الحب والرفاهية والعلاقات العاطفية بين رجال أقويا ونساء رقیقات تؤدي إلى النهاية السعيدة الحتمية.
إن المرءَ يحتاجُ فقط لأن يتصفّح الكتب في أي سوبر ماركت في العالم الغربي ليتعرف على المشاهد الخيالية التي يفضلها الذي يعبرونَ عن هذا النوع من الأدب، مثل باربارا کارتلاند والكاتب الإسباني كورين تيلالدو: الجنات الاستوائية، ومنتجعات التزحلق على الجليد في جبال الألب، والقصور الفرنسية في وادي اللوار، والمنازل الفخمة في المقاطعات الأوروبية وعلى شواطئ كاليفورنيا.
ولكن في «أدوريس» وفي سلسلة من الروابات ذات الخلفية الأفريقية التي أصدرتها اخيرا دار نشر «نوفيل أديسيون ايفورايین» في ساحل العاج، تأكل الشخصيات، المنيهوت أو الموز المحمر بدل الكافيار، وتشرب الزنجبيل بدلاَ من الشامبانيا، وبدلاً من رقصة الفالس، تنطلقُ في رقصة المايوكو وهي رقصة رائجة في أبيدجان.
وتشرحُ ميليان بوجيفو المحررة في السلسة، وهي أيضاً موظفة في وزارة التعليم في ساحل العاج فتقول: «لقد جاءت الفكرة من ملاحظة أن نساء بلدنا بشكل عام يعبدن قصص الحب الغربية، وهم متحيزين لها سواء في شكل كتب أو أفلام سينمائية. ونحنُ الأن نعطيهم الفرصة للتعرفِ على أنفسهم في محيط إفريقي.»
وقد نشرت حتى الآن ست كُتبَ تشملُ عناوين مثيرة مثل «قلوب في قفص» و«لعبة الحب» و «سعادة غير منتظرة».
وكنتيجة لعدة دورات من توقيع الكتب وحملات الدعاية في التلفزيون والإذاعة والصحف، تم بيع 36 ألف نسخة في شهرين في ساحل العاج، والبلدان المجاورة مثل السنيغال و بنين. وتنشر هذه الروايات بالفرنسية وتكلف النسخة في سلسلة «أدوريس» 1500 افرنك افريقي (2.5 دولار) في أكشاك الجرائد والمكتنبات.
والمؤلفونَ كتاب معروفين يفضلون استخدام الأسماء المستعارة، أو طلبة الحقوق و الآداب مثل جيت ليدي وكوني فيبلا. وإذا ما نجح هذا المثال في آسيا و أمريكا اللاتينية وأماكن أخرى، فإن باربارا كارتلاد ستضطر للإكتفاء بالنظر إلى أوسمتها.»
المصدر:
أولا بالوجن، بديل الفيديو في أفريقيا، مجلة رسالة اليونيسكو، نوفمبر 1998، ص40-42