للجنة الوطنية للمسابقات.. فضائح لا تتوقف

بعد إعادة هيكلة للجنة الوطنية للمسابقات أخيرا وبيان تنظيمها لأكبر مسابقة للولوج لسلك التوظيف العمومي الذي أعلنت عنه آخر حكومة في النظام المنصرف ،إستبشرنا خيرا أن تغييرا سيحدث لكن هذا الإنطباع الإيجابي سرعان ما شابته بعض الغيوم ،حيث لاحظنا تخبطا في واضحا في للوائح الأولية للإنتقاء المباشر للمسموح لهم بالمشاركة في الإمتحانات الكتابية ،حيث حضر مترشحون سقطت أسمائهم من للوائح و سمح لهم في يوم الإمتحان وساعات قبل. توزيع المواضيع بالمشاركة في تخصصات أخري غير التخصصات التي تقدموا لها أصلا.

وبالعودة قليلا إلي التحضيرات التي سبقت الإمتحان الكتابي يشرفني أن أقول أنه كان ضعيفا جدا ودون المستوي بكثير وإن كان الإعلام الرسمي قد واكبه وأعتبره نجاحا منقطع النظير ! لتكون الكارثة الحقيقية التي بدأت بتأخر النتائج عن الموعد المعهود خاصة مسابقة عدة وزارات ،تقفينا أسباب التأخر الحاصل الذي أعاده البعض بأن الدكتور المشرف كان في رحلة الحج ،أسأل الله أن يكون حجه قد تقبل ،لكن ما حدث من تلاعب بعد عودته يرثي له ،نتوقف عند نقطتين منه الآن علي أمل أن نعود إليه ضمن هذه السلسة من المقالات التي سنسلط الضوء من خلالها علي هفوات هذه للجنة الحيوية.

بالعودة إلي النقطتين ،مسابقة إكتتاب 143 لصالح وزارة البيئة والتنمية المستدامة التي أدمجت في مسابقة عدة وزارات ،التخصص مهندسي لبيولوجيا :لائحة المسموح لهم بالمشاركة حوالي 40 مترشحا ،مادة التخصص التي هي عبارة عن سؤال واحد سهل جدا ثقافة عامة حول الهندسة الوراثية أسهل شيئ علي الإطلاق ،النتيجة لم يظهر هذا التخصص ضمن لائحة الناجحين بعد الإمتحان الكتابي!هل يعقل أن من بين 40 رجلا وأمرأة لم ينجح واحد منهم. ،لم يتمكن شخص واحد من حصد علامة عشرة من عشرين ،إنه شيء مفزع ،إتصل بعض الإخوة وتحركوا إلي للجنة لتخبرهم بعدم نجاح أحد ! فالعدد المطلوب من التخصص هو 5 مهندسين ،لكن لم ينجح أحد !صدقنا الرواية علي مضض ! لكن بعد أن تبين أن تلاعبا كبيرا حدث ،لعل آخر فصوله ما كتبه الزميل الموقر المهندس والدكتور سيدي حبيب أمد الله في عمره ،فنحن إذ نفتخر به و بفضحه للتلاعب البين الذي نجم عنه نجاح أشخاص لم يشاركوا أصلا في المسابقة ،وبعد أن إطلعنا علي بيان للجنة الموقرة مبدئيا -الفاسدة فعليا - من أن أوراق الإجابة ضاعت وأعتمدنا معايير وختاراحتسبنا لكل من ضاعت إجابته المعدل في مادة للتخصص،يسعدني أن أقول أنني إذا وقعت في خطإ مثل هذا ،العجر عن الحفاظ علي أوراق إجابة أستقيل مباشرة لحفظ ماء وجهي علي الأقل ،إن ما خفي أعظم، وساعة الكشف عن الحقائق أزفت، 

لا مناص من فتح تحقيق شامل ومستقل ونزيه حول هذه التلاعبات الخطيرة التي قد تشعل البلد بأكمله ،إن عهد السكوت والخمول ولّي إلي غير رجعة ،إنه مع انتشار وسائل التواصل الإجتماعي و الإنفتاح الإعلامي لم يعد للتلاعب محلا و لا نصيرا ،علي للجنة المصونة أن تتوب وتعود إلي رشدها قبل رفع النتائج النهائية فتوضح وتصحح جميع أخصائيا التي برزت علي حين غفلة منها ،فهل من مدكر .

ملاحظة ندعوا جميع المتضررين للتواصل معنا ،لنرفع تظلماتهم إلي الجهات العليا .

محمد عينين ولد أحمد 

[email protected]/[email protected]

سبت, 12/10/2019 - 15:46