
أعربت تنسيقية الجمعيات الثقافية للغات، المكونة من جمعية ترقية البولارية، والجمعية الموريتانية لترقية اللغة والثقافة السوننكية، وجمعية ترقية اللغة الولفية، عن قلقها البالغ تجاه النقاشات الدائرة حول مكانة اللغات في موريتانيا.
وأكدت، في بيان وزعته اليوم الجمعة، أن بعض المواقف والمطالب تهدد الحقوق الثقافية واللغوية لشريحة واسعة من الموريتانيين، مما قد يؤدي إلى تهديد التماسك الاجتماعي في بلد يتميز بتنوعه الثقافي واللغوي.
وشددت التنسيقية على أن هذه المواقف تتعارض مع روح الدستور الموريتاني والتزامات البلاد الدولية، مستشهدة باتفاقية اليونسكو لعام 2005، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، التي تضمن جميعها حق المجموعات في استخدام لغاتها.
ودعت التنسيقية إلى تبني سياسة لغوية شاملة تعترف بجميع اللغات الوطنية على قدم المساواة، مقترحة عدة خطوات:
1. إضفاء الصفة الرسمية على اللغات البولارية والسوننكية والولفية من خلال قانون يحدد أدوارها ومجالات استخدامها.
2. تعميم التدريس باللغات الوطنية في المرحلة الأساسية من التعليم، بما يتماشى مع توصيات اليونسكو ووزارة التهذيب الوطني.
3. ترقية تعددية لغوية متوازنة تشمل أيضًا اللغات الأجنبية مثل الفرنسية والإنجليزية.
واختتمت التنسيقية بأن ضمان احترام الكرامة اللغوية لجميع المواطنين هو السبيل لبناء وحدة وطنية دائمة، مشددة على ضرورة اعتماد سياسة لغوية منصفة وشاملة لتحقيق مستقبل مشترك وتعزيز التماسك الاجتماعي والسلام.