أعرب المنعشون الجهويون السابقون في برنامج "مشروعي مستقبلي" عن استنكارهم الشديد للتصريحات الأخيرة التي أدلى بها وزير تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية بخصوص مستحقاتهم المالية. واعتبروا أن الإدعاءات حول وجود تسوية مالية لصرف مستحقاتهم عن ستة أشهر، بالإضافة إلى إعلان إغلاق الملف بناءً على ذلك، ليست سوى معلومات مضللة.
وأكد المنعشون أنهم لم يوقعوا على أي اتفاق أو تسوية، سواء كانت رسمية أو شفهية، مع الوزارة. ولذا، فإن تصريحات الوزير تتضمن معلومات غير صحيحة. واعتبروا أن هذا النوع من التبريرات يمثل محاولة للتهرب من دفع المستحقات المستحقّة لهم، مشيرين إلى أن إدارة المشروع تتحمل مسؤولية نقل هذه المعلومات الخاطئة إلى المسؤولين.
كما أعربوا عن استيائهم من التوجه الذي اتبعه الوزير عندما قلل من أهمية مظلمتهم بقوله: "لا يمكن التفكير في مظلمة 20 شابًا في ظل وجود عشرات الآلاف من الشباب". وأكدوا أن الحقوق لا تقاس بعدد المتضررين، وأن كل مظلمة تستحق أن تؤخذ بعين الاعتبار.
في السياق ذاته، أشار بيان المنعشين إلى أن رد إدارة المشروع من قبل منسقها عبد الله ولد عبد الجليل، رغم اعترافه بوجود المشكلة، لم يتضمن خطة زمنية واضحة أو التزامًا جادًا بصرف المستحقات، إذ اكتفى بوعود عامة لا تلبي الاحتياجات الملحة.
ودعا المنعشون إلى صرف كامل مستحقاتهم المالية عن فترة عملهم، مشددين على أهمية فتح تحقيق إداري شفاف لتحديد المسؤوليات ومعالجة الظلم الذي تعرضوا له، مبرزين أن المساواة في الحقوق والانصاف للجميع هما الأساس.