
ترأست الأمينة العامة لوزارة الصحة، العالية يحيى منكوس، أمس الخميس، اجتماع المشاورات الوطنية حول آلية التمويل العالمي (GFF) الخاص بإعداد الاستراتيجية الجديدة للآلية للفترة 2026-2030.
ويندرج هذا اللقاء، الذي نظمته إدارة البرمجة والدراسات والتعاون والإعلام الصحي، في إطار عملية المشاورات التي أطلقتها آلية التمويل العالمية بهدف جمع مساهمات ورؤى الفاعلين الوطنيين حول توجهاتها الاستراتيجية للخمس سنوات القادمة.
وكان الهدف الرئيسي للجلسة هو تحديد المجالات التي يمكن لآلية التمويل العالمي أن تستجيب فيها لأكثر الاحتياجات إلحاحا في قطاع الصحة الإنجابية، وصحة الأمهات، والمواليد الجدد، والأطفال، والمراهقين، بالإضافة إلى التغذية. كما تهدف إلى اقتراح سبل لتعزيز عمل الآلية على المستوى الوطني وضمان مواءمته مع التطورات السريعة في المشهد العالمي للصحة والتمويل.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت الأمينة العامة على أهمية هذه المشاورات الوطنية لتعزيز سيادة البلاد على مسارها الصحي وتوجيه الشراكات الدولية نحو أولويات القطاع الحقيقية. وذكّرت بأن موريتانيا انضمت إلى آلية التمويل العالمي عام 2019، وقد استفادت في السنوات الأخيرة من دعمها في إعداد وثيقة الاستثمار الصحي 2022-2023، وكذلك في مرافقة عملية إنشاء المنصة الوطنية لتنسيق تمويل الصحة (2023-2025).
وشكّل اللقاء فرصة للمشاركين، الذين مثلوا مختلف القطاعات الحكومية والشركاء التقنيين والماليين، بالإضافة إلى ممثلي المجتمع المدني، لتبادل وجهات نظرهم وتوصياتهم حول سبل تسريع التقدم في مؤشرات الصحة. كما حددوا المجالات التي يمكن لآلية التمويل العالمي أن تعزز دعمها فيها، وتلك التي تحتاج إلى مراجعة أو إعادة تعريف لتدخلاتها.