قال وزير تمكين الشباب والرياضة والخدمة المدنية، محمد عبد الله ولد لولي، إن "الهجرة غير النظامية ظاهرة لا تقتصر على البطالة، بل تتأثر أيضًا بتصورات غير واقعية تُروّج لها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي"، مشيرًا إلى أن "بعض المهاجرين كانوا موظفين أو أصحاب مشاريع، ما يدل على تعقيد الظاهرة وتعدد دوافعها".
وأضاف، خلال رده على سؤالين مشفوعين بالنقاش أمام الجمعية الوطنية، مساء اليوم الخميس، تمحورا حول قضايا تشغيل الشباب وظاهرة الهجرة غير النظامية، أن "المعطيات الميدانية الأخيرة تُظهر تراجعًا ملحوظًا في موجات الهجرة، نتيجة اتضاح واقع المهاجرين في الخارج وتزايد الوعي لدى الشباب بمخاطر هذا الخيار، فضلًا عن تدخلات الدولة المتعددة للحد من الظاهرة".
وكشف الوزير أن "القطاع اعتمد خطة شاملة تتضمن مسارات بديلة وآمنة للهجرة، وتشمل تعزيز التشغيل والتكوين المهني وتنظيم الهجرة النظامية، وتوفير الدعم الاجتماعي والاقتصادي لجميع فئات الشباب"، مؤكدا أن "مواجهة الهجرة غير النظامية تستدعي تعزيز الثقة في الدولة وفتح آفاق جديدة أمام الشباب داخل الوطن".
وقال ولد لولي إن "القطاع وضع إطارًا منطقيًا متكاملًا للتشغيل، يستند تنفيذه إلى أربع روافع رئيسية: هي الحكامة ومرصد التشغيل وآفاق التشغيل، والمنصات الرقمية، مثل منصة “jobs.mr” التي تتيح للمواطنين تتبع المشاريع والمبادرات الميدانية في جميع أنحاء البلاد.