
أثارت صورة نشرتها ممثلة شركة EPCM التي تقوم ببناء خزان للوقود في نواكشوط، السيدة ألكسندرا غازيندام على المنصة المهنية لينكدإن بعد زيارة لها إلى شركة SEPCO في نواكشوط جدلا كبيرا في أوساط الفاعلين الموريتانيين في مجال الطاقة والمهتمين بتطوير المحتوى المحلي في مشاريع الطاقة في موريتانيا، فالصورة قد تبدو للوهلة الأولى، صورة عادية، لكنها تثير تساؤلاً جديا ومريبا فقد تعمدت السيدة حذف صورة فاعل موريتاني وخبير في مجال الطاقة وشريك للعديد من الشركات الأجنبية في موريتانيا.، حتي لا يظهر أي حضور لخبير محلي في مشروع كبير يتطلب خبرات فنية عالية.
فقد اعتبر مدير شركة HTC دهاه حمدي ان حُذف الشريك الموريتاني المحلي، حسنة ولد أمبيريك، الذي رافق وفد EPCM، وهو الشخص الذي عرّف الشركة على موريتانيا، وسهّل خطواتهم الأولى، وكان شريكاً وفياً وملتزماً. رؤيته محذوفاً من الصورة يثير تساؤلاً أعمق. عندما يُحذف شخص ما من الصورة، أليست هذه محاولة لحذفه من القصة؟
تجدر الإشارة إلى أن شركة EPCM تشارك حاليًا في بناء منشأة لتخزين الوقود بسعة 100,000 متر مكعب في نواكشوط، وهو مشروع مملوك للشركة الموريتانية للمحروقات (SMH)، كجزء من برنامج وطني رئيسي للطاقة.
وتساءل دهاه عما إذا كان ينبغي على جهات فاعلة رئيسية مثل SMH أو SNIM إعادة النظر في مصداقية شريك يثير سلوكه مثل هذه المخاوف. على المدى الطويل،. فعندما تبدأ شركة بتعديل صورة، هل يمكن الوثوق بها في إدارة مشاريع كبرى؟ عندما تحذف EPCM شريكًا محليًا من الصورة، ماذا يبقى من التزاماتها تجاه المحتوى المحلي؟
وشدد على أن موريتانيا بلد منفتح على الاستثمار، لكنه يطالب بالاحترام. احترام الشركاء المحليين. احترام الحقيقة. احترام القواعد. فالمحتوى المحلي ليس مجرد خانة اختيار في وثيقة مناقصة. إنه التزام أخلاقي. ولا يمكن محو هذا الالتزام، لا من الصورة ولا في الصمت.
مو ناحيته اعتبر رجل الأعمال والخبير في مجال الطاقة، حسنه ولد أمبيريك، تصرف ممثلة الشركة الأجنبية بعكس ببساطة مسألة ثقة.. معتبرا بأن تطوير المحتوى المحلي في موريتانيا يبدأ بحماية مصالحنا وحماية أنفسنا من المفترسين وغيرهم من الانتهازيين الأجانب. ومتمنيا أن تكون هذه القضية بمثابة جرس إنذار لجميع الموريتانيين عند إدخال شركاء أجانب إلى البلاد.
مت جهته اعتبر مدير شركة آنلنتيك للخدمات، محمد احمد، أن حماية المحتوى المحلي أصبحت ضرورة ملحة في موريتانيا لتنمية اقتصادنا، فاليوم إحدى أكبر الشركات في قطاع التعدين تذهب مشترياتها مباشرة إلى الموردين الأجانب، وهي خسارة للدولة وخسارة للموردين المحليين.
