غزواني يتسلم التقرير السنوي لمجلس التهذيب

تسلم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، التقرير السنوي الثاني للمجلس الأعلى للتهذيب للسنة الدراسية والأكاديمية 2023 – 2024.

جاء ذلك خلال استقبال  رئيس الجمهورية، اليوم الأربعاء بالقصر الرئاسي في نواكشوط، لرئيس المجلس الأعلى للتهذيب ابراهيم فال ولد محمد الأمين.

وعقب اللقاء، أدلى رئيس المجلس الأعلى للتهذيب للوكالة الموريتانية للأنباء بالتصريح التالي:

“كان لي الشرف أن حظيت بمقابلة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لأقدم لفخامته تقرير المجلس عن حالة النظام التربوي الوطني للسنة الدراسية والأكاديمية 2023-2024 وذلك طبقا لمقتضيات المادة 9 من المرسوم 2022-073 الصادر بتاريخ 23 مايو 2022 المتعلق بالمجلس الأعلى للتهذيب.

جدير بالذكر أن تقديم هذا التقرير يتزامن مع بدء المأمورية الثانية لفخامة رئيس الجمهورية التي جدد فيها محورية التعليم في برنامجه الانتخابي (طموحي للوطن) معززا بذلك ما حققه خلال مأموريته الأولى من إنجازات كبيرة في هذا المجال. ينضاف إلى ذلك كونه طبع أجندة رئاسته للاتحاد الإفريقي بالنهوض بالتعليم، حيث تكلل ذلك بتنظيم مؤتمر قاري، صدر عنه إعلان انواكشوط الذي خصص عقدا للتعليم في إفريقيا. وتثمينا لهذا الدور عينه الاتحاد الافريقي بطلا للعلوم والابتكار لسنة 2024.

يمثل هذا التقرير حصيلة مجهود كبير من البحث والتحليل للبيانات القطاعية ولنتائج الزيارات الميدانية واللقاءات مع الفاعلين في الحقل التربوي، بالإضافة إلى مخرجات الموسم التفكيري للمجلس.

وهو من هذا المنطلق وثيقة ثرية بحكم غزارة معلوماتها وتنوع مصادرها وشمولية المواضيع التي تطرقت إليها.

كما يعرض هذا التقرير، وهو الإصدار الثاني للمجلس منذ إنشائه، وضعية المنظومة التربوية بشكل عام، ويرصد النجاحات والنواقص المسجلة مقترحا جملة من التوصيات الكفيلة بمعالجتها بما يضمن تعزيز وتسريع مسيرة تنفيذ الإصلاح.

وقد أكد فخامة الرئيس خلال هذا اللقاء على أن النهوض بمنظومتنا التربوية خيار استراتيجي وهو السبيل الوحيد لتنمية مواردنا البشرية وكسب رهانات التنمية. وجدد إصراره على توظيف كافة الوسائل من أجل الارتقاء بهذه المنظومة على درب الحداثة والتنافسية، وبما يضمن صيانة مكاسب المدرسة الجمهورية، ويؤمن ولوج كل الموريتانيين إلى تعليم جيد، يعزز قيم الولاء للوطن والتمسك بالثوابت الدينية والثقافية.

وأعطى فخامته كذلك التوجيهات إلى المجلس من أجل تعزيز التواصل مع القطاعات ومواكبتها حتى يتمكن من القيام بالمهام المسندة إليه في مجالات التنسيق والتوجيه، والمتابعة، والاستشارة، والتقييم. كما حث على ضرورة الانفتاح على جميع الفاعلين في الحقل التربوي وتعزيز الشراكة مع الجهات الفنية والهيئات المماثلة في الدول الأخرى".

أربعاء, 07/05/2025 - 19:29