
أعربت النائب البرلمانية المعارضة كادياتا مالك جالو عن قلقها البالغ من سياسة ترحيل المهاجرين التي تنتهجها الحكومة الموريتانية، مشيرةً إلى أن جميع المرحلين في الفترة الأخيرة ينحدرون من لون واحد ومن دول أفريقية، في حين تُرَوج الحكومة لفكرة ترحيل مهاجرين آسيويين، وهو ما اعتبرته غير صحيح.
في تصريحاتها مساء الجمعة خلال برنامج "حوار صحراء 24"، كشفت جالو أنها تواجه اتهامات بالعنصرية نتيجة للإفصاح عن حقيقة حصر الترحيل في الأفارقة. وعبّرت عن تخوفها من أن يكون الذين يتهمونها بالعنصرية هم العنصريون الفعليون، حيث اعتبرت أن تصرفات الحكومة في هذا السياق "لا يمكن التغاضي عنها".
وذكرت النائب أنه يتم انتهاك حقوق المهاجرين غير النظاميين في مراكز الإيواء، حيث يتم احتجازهم في زنزانات دون توفير الطعام والماء، خاصة في شهر رمضان، رغم أن غالبية هؤلاء المهاجرين من المسلمين. وأفادت بأن أموالهم تُصادر عند احتجازهم.
على الرغم من إشادة وزراء من دول المهاجرين في السابق بظروف احتجاز مواطنيهم، إلا أن جالو اعتبرت ذلك بمثابة "حديث دبلوماسي" يسعى للحفاظ على اللباقة السياسية، ولا يعكس الواقع المعاش.
وكشفت النائب كذلك عن الأوضاع الإنسانية المزرية التي تعاني منها المفوضيات الموريتانية، مؤكدة أن الدخول إلى أي مفوضية يعني التعرض للتعذيب. وقد أشارت إلى أنها سبق وأن سألت وزير الداخلية السابق عن هذه المسألة.
تصريحات جالو جاءت في أعقاب بيان صادر عن الجمعية الوطنية، ردا على انتقاداتها للأغلبية البرلمانية بتعطيل الرقابة على الحكومة، وفرض قيود على العمل البرلماني.