لا أحبذ، وربما لا أصلح، للعب دور "الحكيم النصوح"، خاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا الحكم والسلطة. غير أن ظهور الزعيم بيرام الداه اعبيد ليلة البارحة، والنبرة التصالحية التي طغت على خطابه، يمكن أن تشكل بداية مواتية لحوار مجتمعي، ولو في إطار الحوار السياسي المرتقب. من البين للجميع أن البلد يمرّ بمرحلة احتقان شديدة، تتقاطع فيها أزمات داخلية مع سياق إقليمي متفجر، تزداد تعقيداته يوماً بعد يوم. من هذا المنطلق، تمثل المرحلة الحالية فرصة نادرة لتهدئة الأوضاع، وتهيئة مناخ سلمي وهادئ لانتقال سلس للسلطة، بأي طريقة يُتففق عليها بين الفرقاء السياسيين، بعيداً عن أجواء التوتر، وشد الحبال، وصراعات الأجنحة. تقع المسؤولية اليوم على كاهل كل المهتمين بمستقبل البلاد ومصلحتها العليا، في العمل بحكمة وجرأة على اغتنام هذه اللحظة المفصلية.
الدكتور الباحث الحاج ولد ابراهيم.
.jpeg)
.jpeg)