
توقف العبور بين موريتانيا ومالي عبر معبر كوكي الزمال، الذي يعد المعبر الرئيسي لحركة النقل البري والشحن بين البلدين، عقب الأحداث التي عرفتها المنطقة السبت.
وتناقلت مصادر اعلامية وجود نحو 50 باصا على الجانب الموريتاني تنتظر العبور إلى الأراضي المالية، فيما يوجد ما بين 20 إلى 30 باصا على الجانب المالي كانت في طريقها إلى موريتانيا.
واقتحم عدد من المرحّلين الماليين السبت نقطة تفتيش للشرطة الموريتانية قرب المعبر الموجود في ولاية الحوض الغربي، وقاموا بإحراق عريش كانت الشرطة تستخدمه كنقطة تفتيش، كما استولوا على هواتف للشرطة، ورددوا هتافات ادعوا فيها أن السلطات الموريتانية قامت بمصادرة بعض أغراضهم ولم تُعدها لهم.
ووصلت أربعة باصات موريتانية تقلّ مهاجرين غير نظاميين ليل السبت إلى الحدود المالية، وقامت بإنزال عشرات المهاجرين الماليين، غير أن هؤلاء المرحّلين نظموا احتجاجات في عين المكان ورفضوا المغادرة إلى الأراضي المالية، قبل أن يقتحموا مركز الشرطة الموريتانية ويحرقوه ويستولوا على هواتف للشرطة.
ووفقا لتصريحات للسفير الموريتاني في باماكو شيخنا ولد النني، فقد أكد أنه تواصل بخصوص الوضع على المعبر مع وزير الأمن الداخلي، ووزيرة النقل، في الحكومة المالية، وكذا مع والي خاي، مؤكدا أن القضية في طريقها إلى الحل.
وقال ولد النني إن الجهود التي قام بها، تنضاف للجهود التي قام بها وزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوك، بما في ذلك اتصاله بنظيره المالي، ولقائه مع السفير المالي في نواكشوط.
ودعا ولد النني لوقف التحريض والشحن، وتفهم الظروف التي تمر بها الجارة مالي، لافتا إلى أن السفارة رصدت تحريضا عليها من طرف أحد رواد التواصل الاجتماعي، حيث دعا لاقتحامها، وفورا تواصلت مع السلطات المسؤولة في مالي، وعاد نفس الشخص ليعتذر عن المقطع.
وتحدث ولد النني عن وجود عدد كبير من المعابر الثنائية بين البلدين، والتي تعمل بشكل طبيعي، ويعبر منها مواطنو البلدين دون عراقيل، في ولايات كيدي ماغا، والعصابة، والحوضين الشرقي والغربي.