يوم الثلثاء، ١/١٠/٢٠١٩، إلتقى الرئيس محمد ولد غزوانى بالمرشح الرئاسي، سيد محمد ولد بوبكر ،و مهما تكن تفاصيل اللقاء،إلا أن ولد بوبكر طرح قضية ممول حملته الرئيسي، محمد ولد بوعماتو هو و المصطفى ولد الامام الشافعي، و ضرورة عودتهم لأرض الوطن، و ضرورة انطلاق الحوار بين الجهات المعنية ،تلك بعض تسريبات هذا الحدث السياسي،المثير للاستفهام و التساؤل المشروع ،إلا أن أهم ما يؤشر إليه، هذا اللقاء الرفيع ،بعد لقاء ولد داداه و ولد مولود، هو خروج مسرحنا السياسي ،ولو تدريجيا،من حقبة الانسداد ،إثر الاقتراع الرئاسي الأخير،إلى جو آخر، أقل قطيعة و أقرب لجو حوار واعد،لم ينطلق بعد، بصورة جريئة صريحة،لكن المعطيات الراهنة، قد تقضى -على الأرجح- للحوار،لأن هذه اللقاءات لا تكفى ،بقدر تدل على تجاوز مرحلة القطيعة و التدابر و الاقتراب من أجواء، تتسم بالاسترخاء و عدم التشنج،و لا يستبعد أن تعطي نتائج أفضل. لأن الموالاة قد لا تعنى القدرة المطلقة،على الإنجاز النموذجي،دون شراكة واقعية ايجابية مع المعارضة،و المعارضة،قد لا تعنى الكراهية و قطع الصلة نهائيا مع الطرف المتغلب.
و بناء وطن، مشروع واسع، يتطلب جهود الجميع، و لا تكفيه لقاءات المجاملة و تبادل المهام السياسية الخاصة،ربما على حساب البعد العمومي المتنوع!.
فإذا افترضنا أن لقاء ولد غزوانى و ولد بوكر، لعبة سياسية مغرضة،قد يربح منها غزوانى الاعتراف به كرئيس، من قبل مرشح مهم ،بحجم سيد محمد ولد بوبكر،و فى المقابل يرفع لاحقا، الحصار عن أصدقاء ولد بوبكر،المثيرين للجدل،على رأي البعض،بوعماتو و ولد الإمام الشافعى.فماذا ربحت دولة موريتانيا؟!.
ربما تربح موريتانيا،ا نزع فتيل التوتر و التدابر السلبي العقيم،من هذه الجولة الحوارية الضمنية المبشرة،بإذن الله.و هذا مهم بصراحة،إن حصل.