الأطلسي و(الزغرودة)

أثار تصريح لمشارك مغربي في  نشاط لمركز الاطلسي للهجرة و المجتمعات موجة انتقادات حادة بين رواد التواصل الإجتماعي و في صالونات و مجموعات النخبة الموريتانية. حسب المعلومات التي توصلنا إليها خلال عملية البحث و التحري فإن مركز الأطلسي الذي صرح (مخبره) إنه يختص في قضايا الأمن و الاقتصاد و الدراسات الإستيراتيجية لكن لم نصادف كمتطفلين اي دراسات أو بحوث أو إصدارات للمركز المذكور في اي من المجالات أعلاه. 
ثانيا حصلنا على أسماء بعض الحضور (نحتفظ عليها لأسباب مهنية و أمنية) لهم علاقة مباشرة بمراكز القرار التي هي دميات و بيادق بيد المخزن المغربي. للأسف بعض تلك الأسماء يشغل مناصب و وظائف تفرض التحفظ الوظيفي و الألتزام المهني و الوطني. ثالثا بعض تراجع أداء المركز الثقافي المغربي(مرصت المغرب) في تجنيد و إقناع (الأدباء) و (المثقفين) و (المحاضرين) من أجل إقامة سلسلة من الأنشطة من أجل بث نظرية (التوسع) و الترفيه النفسي لعقدة (الميم). بعد التراجع و الفشل في تنفيذ أي أجندة عبر المركز (الثقافي) المغربي. تغيرت اللعبة نحو أحتلال المجتمع المدني عبر مراكز و شخصيات مختارة بعناية بالغة و هذا من أجل (ترياق) إعلامي مؤقت للاستهلاك المحلي الدعائي. و قد ساهم (تسامح) السلطات و (جشع) المجندين  إلى الوقوع في هكذا أخطاء دون الوعي بخطورة سياسة الاستغلال و الاحتواء التي ينتهجها الأخوة المغاربة دون تفويت اي فرصة مهما كانت درجة السخافة و الغباء.
لا نلوم على الأخوة المغاربة التسويق لأفكارهم (الوهمية) لكن اللوم يقع على عاتق من يقبل ان يكون بوقا و ببغاء و حبل لنشر غسيل المخزن المغربي.قد نتجاهل الإساءات المتكررة من الاخوة المغاربة رسميا و إعلاميا و سياسيا و نأخذهم بصفاء نية ( ليس على المريض حرج). لكن أن يتمادى المريض في الإساءة فتلك مسألة أخرى لكننا لن نقيس على قاعدة (المجنون حتى يفيق).
إشراف سعادة السفير المغربي شخصيا على مجريات نشاط (الأطلس) قد نتفهم ذلك من باب الدبلوماسية الشعبية لكن من شخصية رسمية قد نراه بصورة جلية المعالم دون حاجة لمجهر  أو ميكروسكوب.
خلاصة القول موريتانيا لها قرارتها السيادية و لا تحتاج إلى نصائح (مكبوت) مغمور وجد فرصة للحديث أمام الكاميرات و الأضواء. فهل يمكنه الحديث مثلا عن تهحير المغاربة و هدم بيوتهم فوق رؤوسهم عنوة و أمام مرأى و مسمع العالم؟ هل يمكنه الحديث عن خط الإمداد المغربي الإسرائيلي لقتل الأشقاء في غزة؟ هل يمكنه الحديث عن قتل ألاف المهاجرين الأفارقة على يد قوات الأمن الملكي؟ 
اعتقد إنه آن الآوان للجهات المعنية لفرض القانون على الهيئات و المراكز و الضيوف و إخضاعهم للمصالح العامة للبلاد و عدم ترك الحبل على الغارب لكل من هب و دب. و أخيرا (33) تحية لكل وطني غيور مع رقصات فرح و أبتهاج و (17) أخرى مع زغرودة لفريق عقدة المخارج الصوتية.

أحد, 16/02/2025 - 18:03