
مشروع "جراند تورتو أحميم" (GTA)، الذي طورته شركة bp، هو إنجاز تكنولوجي يدفع موريتانيا والسنغال إلى المسرح العالمي للغاز الطبيعي المسال. من خلال عملية ذكية وبنية تحتية مثيرة، يتم تحويل الغاز الطبيعي الخام ونقله وتجهيزه لتلبية الطلب العالمي على الطاقة.
اكتشفوا الخطوات الغير معروفة في هذه السلسلة الاستثنائية من الاستخراج الى التسييل والتصدير
المنشأة تحت الماء
هل تعلم أن الغاز الطبيعي يُستخرج من عمق مذهل يبلغ 2850 متر تحت البحر؟ بفضل المنشآت تحت الماء عالية التقنية، يتم جمع الغاز الخام ونقله عبر خط أنابيب يبلغ طوله 80 كيلومترًا، يربط بين الآبار ووحدة معالجة عائمة.
الـ FPSO: مصنع عائم عملاق
يلعب الـ FPSO (مصنع الإنتاج والتخزين والتفريغ العائم) دورًا رئيسيًا في هذا المشروع. يبلغ طوله 270 مترًا، ويمكنه معالجة ما يصل إلى 505 ملايين متر مكعب قياسي من الغاز يومياً.
حقيقة مذهلة: تزن منصة الانتاج 81,000 طن، وهي أثقل من طائرة إيرباص A380 ويبلغ ارتفاعها نحو 13 مرة ارتفاع تمثال الحرية فى واشنطن.
السلامة في عرض البحر: كاسر أمواج ضخم
هل تعرف دور كاسر الأمواج في المشروع؟ بطول 1.25 كيلومتر، يحمي منصة Hub والسفينة العائمة لتسييل الغاز (FLNG) من الظروف الجوية القاسية. وتشكل 21 خزانًا من الخرسانة، كل منها يزن 16,000 طن، حاجزًا لا يمكن اختراقه، ويضمن استمرارية العمليات.
الـ FLNG: سفينة تحويل فريدة
يتم إرسال الغاز المعالج لاحقًا إلى الـ FLNG، حيث يتم تبريد الغاز إلى درجة حرارة منخفضة جدا لتحويله إلى غاز طبيعي مسال. هذه السفينة، التي يبلغ طولها 294 مترًا، يمكنها إنتاج 2.3 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا، وهو ما يكفي لملء 66 ألف مسبح أولمبي.
هل كنت تعلم؟ يمكن للـ FLNG تخزين ما يصل إلى 125,000م³ من الغاز المسال، ما يعادل حجم 80 طائرة إيرباص A380. وهو ما يجعلها لاعبًا رئيسيًا في سلسلة التصدير.