فشل نتنياهو... .ما بين عقد تاريخية او تعقيدات حزبية داخلية ام حسابات شخصية

عاش رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو طوال حياته يكره العرب والمسلمين عموماً والفلسطينيين على وجه الخصوص, وكرس جل حياته السياسية للعمل على تعميق الكراهية بينهم وبين اليهود من جهة, ومن جهة اخرى على ترويج ما يزعمه "فوقية العرق اليهودي" والدفع ببني جلدته نحو بروج عاجية وتصنيفهم على أنهم بشر من نوع افضل من باقي خلق الله, وبزعم "انهم شعب الله المختار" وانهم أعلى منزلة من سواهم من "الاغيار" وهو المسمى الذي يطلقوه على غيرهم من البشر من غير اليهود.

علماء النفس يشخصون مثل هذه العنصرية والنرجسية على أنها "حالةمرضية" تولدها عقد نفسية سببتها تجارب شخصية قاسية وترسبات وتراكمات حياتية مريرة.

على الصعيد الشخصي, تعرضت عائلة نتنياهو لحدث زلزلها بقوة قبل حوالي نصف قرن وتحديداً عام 1976, في هذا العام قتل اخوه الاكبر يوناتان على يد مقاومين فلسطينيين في حادثة مطار عنتبيبي الشهيرة, ويبدو ان هذا الحدث هو ما ترك في نفسه كل هذا الكم من الحقدوالكراهية للفلسطينيين خصوصاً والمسلمين عموماً.

أما على الصعيد العام, فالوضاعة والدونية لازمت اليهود لقرون طويلة في كل مكان تواجدوا فيه الى ان وصل الامر حداً لم تعد معه الكثير من المجتمعات التي كانو يعيشون فيها تحتمل جشعهم وطمعهم وانتهازيتهم وابتزازهم وتقويضهم لمفاصل تلك المجتمعات وإفسادها بتشجيع الانحلال الاخلاقي والرذيلة, فضلاً عن انطوائيتهم وتقوقعهم داخل تجمعات مغلقة وخصوصاً في اوروبا التي كانت في اغلبها مجتمعات محافظة, وهذه من اهم الدوافع وراء تولد الكراهية تجاههم.

على سبيل المثال لا الحصر, في انجلترا التي وصلها اليهود في عام 1070 في عهد ملكها حينها ويليام الفاتح, تعرضوا لسلسلة من الاضطهاد والاستهداف, وخصوصا مع صعود نفوذ الصليبيين في كواليس السلطة, فتزايد العداء ضد الأديان الأخرى الغير كاثوليكية وتزايدت الهجمات ضد اليهود حين حملهم مجموعة من رجال الدينالمسؤولية عن قتل المسيح عليه السلام, فوقعت مذابح عنيفة ضد اليهود في لندن ويورك عامي 1189 و1190م, ومن ثم هدات الامور قليلاً على اثر فرض ضرائب على اليهود اكثر من غيرهم, واستمر الحال على هذا المنوال الى عام 1255 حيث جرى اتهام يهود منطقة لينكولن بتعذيب وقتل طفل انجليزي كجزء من طقوس دينية يهودية, عندها جن جنون الملك هنري الثاني فقام باعتقال 93 من اليهود أعدم 18 منهم, وفي العام التالي فرضت قيود عديدة على اليهود فباتت حياتهم تزداد صعوبة وخطورة وتعقيداً.

وفي عام 1260 فرض الملك هنري الثالث ضرائب كبيرة على اليهود, الذين  قاموا بدورهم بالالحاح في الطلب على الناس باعادة الاموال التي اقرضوها لهم بفوائد أكبر مما أثار مشاعر عدائية كبيرة ضدهم فاندلعت أعمال ضدهم قتل فيها المئات من اليهود وأحرقت الوثائق التي تثبت الأموال التي يدين الناس بها لهم, وفي عام 1275 أصدر الملك إدوارد الأول قرارا يحظر على اليهود الحصول على اي فوائد مقابل القروض,بل وأعفي المقترضين من رد الديون لهم, وفي عام 1290 أصدر الملك إدوارد الأول مرسوما بطرد من تبقى من اليهود من انجلترا وكان عددهم يقدر بنحو 3 آلاف نسمة أجبروا على السير إلى الشاطئ الجنوبي وعبور البحر إلى أوروبا كلاجئين وقد مات الكثيرون منهم في الرحلة وذلك عندما رفض أغلبهم طلب الملك بالتحول الى المسيحية, وبذلك تعتبر انجلترا هي اول بلد في أوروبا يقوم بهذا الفعل ضد اليهود اي ان شرارة كراهية اليهود اندلعت في انجلترا ومن ثم انطلقت وانتشرت في أوروبا وعلى أثرها تعرض اليهود للتنكيل وللقتل، وتجدر الاشارة في هذا السياق ان انجلترهي أول بلد أيضأً اجبر اليهود بالعيش في اماكن محددة كما أجبروهم على إرتداء شارات صفراء ليسهل التعرف عليهم وهو الإجراء الذي قلده النازيون في القرن العشرين.

هذا وقامت دول اوروبية أخرى بما قامت به انجلترا وطردت اليهود من اراضيها مثل المجر عام 1349 وفرنسا 1394 والنمسا 1421 ونابولي 1510 وميلانو 1597 وإسبانيا 1492 والبرتغال 1497 وغيرها وصولاً الى الحرب العالمية الاخيرة, وما فعله بهم الزعيم النازي اودلف هتلر (نازي هو الاسم المختصر لحزب العمال القومي الاشتراكي الألماني Nationalsozialistische Deutsche Arbeiterpartei، الذي تأسس عام 1920 بدلاً من حزب العمال الالماني، في أعقاب الحرب العالمية الأولى، ونمت شعبيته في عشرينيات القرن الماضي، بعد خسارة ألمانيا للحرب، ومعاناة الألمان من الفقر والبطالة، جراء العقوبات المالية التي فرضت على ألمانيا بعد الحرب.

ووفقاً للكثير من المؤرخين فان ما لحق باليهود خلال الحرب العالمية الثانية على يد الحزب الالماني الحاكم (نازي) حينها بسبب إنهم كانوا يركزون كل جهودهم الى افساد المجتمع كما سبقت الاشارة من خلال السيطرة على الإقتصاد والإعلام والدوائر القانونية ودور النشر والثقافة في المانيا وتسخيرها لتحقيق مصالحهم فقط على حساب المصالح الوطنية العليا للبلاد مما أعتبر حينها "أنه خيانة وطنية لالمانيا" ادت الى خسارتها الحرب العالمية الأولى, علاوة على اتهامهم بنشر السلوكيات المنحرفة في المجتمع الالماني المحافظ حينها, مما جعل معظم الالمان (وحتي غيرهم في كل انحاء أوروبا) يكنون لليهود مشاعر الكراهية بسبب هذه السلوكيات وليس فقط النازيون بزعامة هتلر الذي قال عنهم "كنت أعتبر اليهود مواطنين عاديين لهم ما لنا وعليهم ما علينا, لكنني أكتشفت مع الأيام أنه ما من فعل مغاير للأخلاق, وما من جريمة بحق المجتمع إلا ولهم يدٌ فيها, كان بإمكاني إحراق كل اليهود فى العالم لكني تركت أقلية منهم ليعرف العالم لماذا أحرقتهم". 

من جهته يذكر المؤرخ الالماني جوشيم ريكر في كتابه "التاسع من نوفمبر: كيف قادت الحرب العالمية الأولى إلى المحرقة"، أن كراهية هتلر لليهود سببها "وفاة والدته كارلا (47 عاماً) بالتسمم اثر حقنها بمادة ايودوفورم على يد إدوارد بلوخ وهو طبيب يهودي كان يعالجها من سرطان الثدي عام 1907 وكان هتلر حينها في الثامنة عشر من عمره"، وبحسب الكاتب: "ترك هذا الحدث أثراً كبيراً فى نفس هتلر ويبدو أنه لم يسامح  الطبيب اليهودى أبداً، بل نصب العداء لكل اليهود منذ ذلك الوقت وصولاً الى ظروف الحرب العالمية الثانية والمحرقة".

المحرقة او الهولوكوست مصطلح يشير إلى عمليات ابادة جماعية فظيعة حدثت خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945) راح ضحيتها حرقاً في افران الغاز ملايين البشر على أساس عرقي من اليهود وغير اليهود بسبب هويتهم العرقية والدينية على يد الحزب النازي الألماني، بقيادة أدولف هتلر، الذي كان يستهدف اليهود بشكل رئيسي كما اشرنا، لذا كانوا من ابرز ضحايا المحرقة, (حوالي 6 ملاييين يهودي من بين 17 مليون هم اجمالي ضحايا المحارق النازية وذلك وفقاً لمتحف ذكرى ضحايا الهولوكوست في الولايات المتحدة).

خلاصة القول ان المجتمعات التي كانوا يعيش فيها اليهود (خصوصاً في اوروبا), كانت تعاملهم في بدايات القرن الماضي كبشر من درجة متدنية, وتصاعدت كراهية الاوروبيين لليهود الى ان وصل الامر ببعض المجتمعات الاوروبية الى العمل على التخلص منهم بوسائل غاية في القسوة, لاعتقادهم أنهم يستحقون ذلك, والبعض الاخر لفظهم كحثالة وتخلصوا منهم بإجبارهم على الهجرة عنوة الى خارج تلك المجتمعات, فلجأ الكثير منهم الى فلسطين لتنشأ على اثر ذلك كارثة الشعب الفلسطيني عام 1948.

أي ان الاوروبيين حلوا مشكلتهم اليهودية على حساب الفلسطينيين وذلك بأن ألقوا بحثالات مجتمعاتهم (حسب ما كانوا يطلقون عليهم حينها) في ارض فلسطين ليبتلى بهم الشعب الفلسطيني منذ ذلك الحين والى الآن, وهذا ما يفسر الدعم اللامتناهي الذي يقدمه الغرب لليهود وكيانهمالصهيوني الغاصب في فلسطين, ليس حباً, بل خوفاً من انهيار كيانهمهذا  ومن ثم عودتهم من حيث جاءوا......اي الى اوروبا, وهذا هو الكابوس المرعب الذي تخشاه الدول الاوروبية وأكثر ما يؤرقها.

عائلة نتنياهو القادمة من بولندا الى فلسطين عاشت في ظل هذه الحقبةالتاريخية الحالكة والتي تركت اثراً مريراً في نفس ابنها "بنيامين" فتراكم في اعماقه كل هذه العقد النفسية وكل هذا الكره والشر والحقد لكل ما هو غير يهودي, وكان ان حكمت الظروف الدولية التي طرأت في اعقاب الحرب العالمية الثانية لأن تكون فلسطين هي التي تدفع ثمن كره وتنكيل الاوربيين باليهود على الرغم ان الفلسطينيين لم يكن لهم ناقة ولا جمل في كل ما جرى في ذلك الحين, ولكن يبدو ان نتنياهو واسلافه اصيبوا بالحول, فبدلاً من ان يوجهوا جام غضبهم وغلهم وانتقامهموحقدهم ضد من اضطهدوا بني جلدتهم وهم معروفون جيداً ودولتهم قد تكون الاهم في اوروبا, وجهوها نحو أهل فلسطين الابرياء وكأن هتلر كان مقدسياً أوغزياً...!!!   

هذا من ناحية ومن ناحية اخرى, طوال فترة حكمه الاطول من بين كل رؤساء وزراء الكيان الصهيوني فشل نتنياهو في إرساء آمال السلام بين الشعبين (او بالأصح تعمد إفشالها), وبدلاً من تعزيز جهود السلام التي دشنها الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الصهيوني الاسبق اسحق رابين وتبعه على ذات المسار عده رؤساء وزراء صهاينة اخرون منهم شيمون بيرس وايهود باراك وايهود اولمرت وحتى يائير لابيد, وبدلاً من السير على نهج من سبقوه قام نتنياهو بتقويض هذه الجهود وافشالها واندفع بتهور نحو سياسات ادت الى تفجير المنطقة مرات عدة مما وأد أحلام وآمال الشعبين الفلسطيني والصهيوني على السواء في العيش جنباً الى جنب بسلام.

ربما الامر الذي بات الابرز اليوم الذي نجح فيه نتنياهو باقتدار هو قيامه وحكومته الاكثر تطرفا في التاريخ بحفر محيطات من الدماء بين الشعبين وتشييد جبال من الثأر والكراهية بينهما.

للاسف الشديد, غطرسة وعنصرية هذا الرجل من جهة وارتهانه لابتزاز سياسي من قبل بعض شركاء له في الحكومة هم الاشد تطرفاً في تاريخ الكيان ومنهم مدانون بالارهاب في محاكم صهيونية, تلك التوليفة المجرمة هي التي رسخت لوصفة ناجعة لتأجيج نيران صراع أزلي بين الشعبين تبخرت معه كل الآمال في الامن والامان والاستقرار والسلام لكليهما وللمنطقة برمتها (في المدى المنظور على الاقل).

لو كان نتنياهو رجل دولة حكيم لأدرك أن هناك شعبين متساويين ديمغرافياً تقريباً (رغم ان تقارير احصائية رسمية تشير الى زيادة في عدد الفلسطينيين عن عدد اليهود في فلسطين التاريخية) يعيشيون في حيز جغرافي واحد, ومن المستحيل القفز عن احدهما والواقع يشير الى ان عليهما تقبل بعضهما والعيش سوياً على الرغم من قسوة ومرارة الارث أو الظلم التاريخي الذي فرض هذا الواقع الجائر على الفلسطينيين.

فشل نتنياهو في استيعاب وتقبل هذا الواقع والتعاطي معه كرجل دولة أدى بالضرورة الى فشله في بناء آفاق واعدة لمستقبل آمن لشعبه وهذا من أهم واجبات رجل الدولة البارع, وأصر بدلاً من ذلك على ان يترك خلفه إرثاُ ثقيلاً من الإنتقام والقتل والدماء والكراهية لن يمكن تجاوزه او نسيانه لاجيال.

نتنياهو شخصياً في المقام الاول يتحمل ما آل اليه الحال في الكيان الصهيوني وفي الاراضي الفلسطينية, اذ حاول الرجل بكل ثقله القفز فوق قضية الشعب الفلسطيني وتجاهل حقوقه وسرقة مقدراته ومستقبل ابنائه ووأد آماله وطموحاته واحلامه والمساس بمقدساته وسد جميع الافاق امامه ليدفعه دفعاً ليقوم بما قام به في السابع من اكتوبر العام الماضي ليكسر هذه الدائرة الجهنمية المقفلة التي زج به نتنياهو داخلها, وصولا الى  قيام الاخير بتدمير همجي لكل مقومات ومظاهر الحياة في قطاع غزة وقتله وجرح حوالي 10% من اهل هذا القطاع المكلوم (50 الف شهيد و15 الف مفقود وأكثر من 150 الف مصاب) حوالي 90% منهم اطفال ونساء ومسنين وصحفيين ومرضى وأطباء ومسعفين ودفاع مدني وعاملين في منظمات اغاثية وانسانية عالمية واعضاء هيئات دولية.

 

 

اخر الكلام:

التاريخ يكتب اقتم فصوله فلسطينيا هذه الايام, والعالم كله يعاني من ازمة ضمير حقيقية كأنه مغيب عن ما يحدث في هذا الركن النائي من الجغرافيا, وحال الامتين العربية والاسلامية لا يسر صديقا ولا يكيد عدوا فهما تنزلقان الى منحدر اخلاقي وقيمي سحيق, يبدو ان دورة التاريخ التي نعاصرها في هذا الزمن الرديء كشفت عن الكثير من اللامنطق واللامعقول.

يراهن نتنياهو على استمرار احتضان دول الغرب وبعض العرب لكيانه المحتل ودعمهم المطلق له الى ما لا نهاية ليمضي قدماً في غطرسته وتهوره وبالتالي الاندفاع نحو الهاوية, وبالطبع على حساب آمال وطموحات الشعبين الفلسطيني والصهيوني وأحلامهم للعيش بسلام بموجب إتفاقيات أوسلو، التي دمرها تدميراً تاماً منذ ان استطاع تحت وطأة عمليات مقاومة منتصف التسعينات داخل اراضي فلسطين المحتلة عام 1948 ان يستغل تلك الظروف المتفجرة حينها ليجر المجتمع الصهيوني الى أقصى اليمين, وليوظف حينئذ ذلك التوتر الذي كان يخيم على المنطقة للقفز الى السلطة، والادهى والامر انه لجأ الى اخس الادوات السياسية للاحتفاظ بالسلطة وذلك بإبقاء المجتمع الصهيوني يعيش تحت فزاعة الخوف من ما يسميه "الارهاب الفلسطيني" وانه هو الوحيد القادر على حمايته من هذا "الارهاب" كما يزعم.

المعروف عن هذا الرجل أنه يكذب كما يتنفس كما وصفه غير زعيم غربي حليف لكيانه, وأنه انتهازيٌ حتى العظم، وانتهازيته هذه هي التي أوصلت الحالة الفلسطينية الصهيونية الى ما وصلت اليه اليوم، الرجل اعتقد أنه يستطيع اخذ كل شيء من الفلسطينيين بقوة السلاح وبدون ان يعطيهم اي شيء راكناً طوال حياته السياسية على ان جيشه لا يقهر وبه يستطيع ان يهيمن ليس على الفلسطينيين فقط بل يستطيع الوصول والضرب في أي مكان في المنطقة بأسرها كما يقول، ولكنه تفاجأ ان جيشه ليس كما كان يظن، وأنه يمكن ان يهزم وأفراده وضباطه يمكن ان يقتلون وحتى يمكن ان يؤسرون وانهم بشر كباقي خلق الله.

لم يستوعب هذا الاخرق هذه الصورة الحقيقية والتي كانت خارج اطار حساباته تماماً، فإذا بكل أحلامه وأوهامه ببناء امبراطورية ما يسمى (اسرائيل الكبرى – من النيل الى الفرات) التي سخر لها كل عمره وكل حياته السياسية وفترة حكمه الاطول من بين كل رؤساء الوزراء في تاريخ الكيان تنهار وتتبخر فجأة وتدوسها أحذية مقاومين قطاع غزة، فوجد نفسه امام هذه الواقع الأليم, لم يستطع ان يصدق او يستوعب ما حصل في السابع من اكتوبر العام الماضي, ففقد صوابه وتوازنه ولم يستطيع ان يستوعب انه فجأة خسر ما راهن عليه كل حياته، لقد كان فشلاً له ولحكومته غير مسبوق على كافة الاصعدة الاستخبارية والامنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والتقنية وغيرها مما يعني عملياًانتهاء حياته السياسية ومن ثم ليس امامه الا طريق المحاكم الدولية لارتكابه جرائم ابادة وجرائم حرب, بالاضافة الى المحاكم الصهيونية الداخلية ومواجهة اتهامات بالفساد والرشوة والاحتيال وخيانة الامانة والتي من شبه المؤكد انها ستؤدي الى الزج به خلف قضبان السجن ليقضي فيه بقية حياته, وهذا بالضبط ما يفسر ما قام ويقوم به في غزةمن فظائع قامت على اثرها المحكمة الجنائية الدولية باصدار مذكرة اعتقال بحقه وحق وزير حربه سئ الذكر والخلق والخلقة البولندي هو الاخر يواف غالانت.

 

د. سمير الددا

[email protected]

أحد, 01/12/2024 - 16:08