تشخيص داء صوملك ودواؤه!

أعتقد أن على الحكومة أن تكرس جهدها لحل مشكلة الكهرباء المزمنة التي تكلف الناس خسائر يومية تفوق التصور. ولكن استمرار هذه المعضلة وصبر الناس عليها أفقد السلطات المعنية الإحساس بها!
لقد فشلت الحلول الارتجالية؛ ابتداء من فصل الماء عن الكهرباء ثم تفصيل شركة الكهرباء نفسها إلى شركات... ولم تجد حلا ولا نفعا؛ لأن الداء العضال في عظم الشركة وفشل الدولة في التشخيص والعلاج.

شركة صوملك فاشلة وخاسرة لأسباب ثلاثة:
١. الفساد المستشري في المؤسسة والقطاعات المتدخلة في شؤونها وصفقاتها؛
٢. انعدام الكفاءة والمسؤولية في الكادر البشري بسبب جيوش العمال والموظفين الذين تراكموا في اكتتابات الوساطة والمحسوبية، بدون مؤهلات ولا تكوين؛
٣. رداءة التجهيزات والآلات والوسائل التقنية التي تستخدمها الشركة وكثرة الغش والتزوير فيها (وهو غالبا إنتاج للسبب الأول).

الحل
----
الحل الفعال هو إراحة الشركة من جميع كوادرها وعمالها، ابتداء من المديرين إلى عمال تسلق الأعمدة وتوصيل الأسلاك،
وتعيين مدير انجليزي مستقل عليها، واكتتاب عمال من الهند...

م محفوظ احمد 

جمعة, 15/11/2024 - 13:38