السعودية: إنشاء كرسي بحثي يحمل اسم الشيخ آبه ولد اخطور

وقّع أمير المدينة المنورة، فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز،  ورئيس مجلس مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، اتفاقية إنشاء كرسي بحثي يحمل اسم الشيخ محمد الأمين  الشنقيطي ( آب ولد أخطور) -رحمه الله- في الجامعة الإسلامية.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى تسليط الضوء على إسهامات الشيخ الشنقيطي في مجال التفسير وعلوم القرآن، واستعراض تميزه العلمي عبر توظيف الوسائل التقنية والإعلامية الحديثة، بما يسهم في نشر إرثه العلمي على نطاق عالمي واسع، إضافة إلى تعزيز الدراسات البينية والابتكار في هذا المجال.

وقد وقّع الاتفاقية مع أمير المنطقة، الأمير ممدوح بن سعود بن ثنيان، رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

وأكد الأمير فيصل بن سلمان أهمية هذه الخطوة التي تأتي تكريماً لمسيرة الشيخ الشنقيطي، الذي كان له دور رائد في إثراء الحركة العلمية بالمدينة المنورة من خلال التدريس في المسجد النبوي والجامعة الإسلامية، مُبرزاً نهجه الوسطي المتزن المستمد من تعاليم الإسلام.

ويعد هذا الكرسي البحثي الأول من نوعه عالمياً المتخصص في دراسة منهج الشيخ الشنقيطي في التفسير، ويمثل إضافة نوعية بفضل موقعه في المدينة المنورة ومنبر الجامعة الإسلامية.

وسيركز الكرسي على توظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، إلى جانب تصميم المناهج وعقد الدورات والندوات المتخصصة، مع الانفتاح على التجارب العالمية وتعزيز الشراكات في مجال تفسير القرآن وعلومه.

الشيخ محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله-، مؤلف تفسير أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن، كان من أبرز علماء التفسير واللغة والفقه في العصر الحديث. 

وبدأ التدريس في دار العلوم بالمدينة المنورة عام 1369هـ، وانتقل إلى الرياض عام 1371هـ للتدريس في كليات الشريعة واللغة العربية، ثم عاد إلى المدينة عام 1381هـ ليكون من أوائل المدرسين في الجامعة الإسلامية، حيث عُين لاحقاً عضواً في مجلس الجامعة، ورابطة العالم الإسلامي، وهيئة كبار العلماء.

ويمثل الكرسي البحثي نقلة نوعية في خدمة الدراسات القرآنية، ويهدف إلى استدامة علم الشيخ الشنقيطي عبر مبادرات تعليمية وبحثية مبتكرة تعكس مكانته العلمية وتساهم في نشر إرثه عالميًا.

أحد, 10/11/2024 - 12:42