اقترحت الحكومة السنغالية على شركة بريتش بتروليوم تسمية احدى السفن فى حقل احميم للغاز، المشترك مع موريتانيا، باسم Talatay Nder (ثلاثاء أندر، بالولفية)، وتشير هذه التسمية إلى واقعة مؤلمة في ذاكرة السنغاليين وعلاقتهم مع القبائل الموريتانية على الضفة الأخرى من نهر السنغال.
تعود الحادثة إلى ما قبل 204 سنوات، عندما هاجم جيش أمير الترارزة أعمر ولد المختار يوم الثلاثاء 7 مارس 1820 مملكة الوالو الولفية وتمكن من هزيمة جيش ملكتهم فاتيم يامار، واحتلت قوات أمير الترارزة مدينة أندر، عاصمة الوالو.
وحسب السردية السنغالية فان جيش الأمير البيظاني قام بحرق ونهب وسبي نساء عدد من القرى في طريقه إلى أندر، وأن نساء أندر قمن بإضرام النيران في أنفسهن وأبنائهن حتي لا يتم سبيهن من طرف جيش أمير الترارزة. ويخلد الوولف السنغاليون كل سنة هذه الذكرى باعتبارها مأساة تعرضوا لها وأثبتت فيها نساء الوولف صمودهن ورفض الاستسلام وحرق أنفسهن حتي لا يتم سبيهن من طرف الجيش القادم من الضفة الأخرى للنهر.
وقد أغضبت التسمية السنغاليةً لسفينة الغاز الجانب الموريتاني الذي اعتبرها استفزازية وتحيل الي سردية تصور الموريتاني في المخيال السنغالي علي أنه معتدي واستعبادي يقوم بأسر النساء وبيعهن كعبيد. واقترحت موريتانيا في المقابل علي شركة بريتش بتروليوم (المشغلة لحقل الغاز المشترك بين البلدين) تسمية السفينة باسم شنقيط.