حول مسار اختيار رئيس جديد لجامعة نواكشوط

يُعتبر التعليم العالي حجر الزاوية لتقدم المجتمعات، إذ يلعب دورًا رئيسيًا في تطوير القدرات الفردية والمهنية ويُوفر التعليم العالي للطلاب المعرفة المتخصصة والمهارات اللازمة لمواجهة تحديات سوق العمل، كما يُعزز فرص الابتكار والإبداع. بالإضافة إلى ذلك، يُساهم في بناء الهوية الثقافية وتعزيز القيم الإنسانية. 
إن بداية العام الدراسي وتزامن ذلك مع مسار اختيار رئيس جديد لجامعة نواكشوط التي تشهد استقبال أكبر عدد من الطلاب في تاريخها يستدعي القيام بكل ما يلزم من اجل إنجاح العام الدراسي.
 إن اختيار الشخص الأول على لائحة الترتيب مسألة تعكس العدالة والإنصاف، ومن المهم أيضًا أن يتم إشراك جميع الأطراف المعنية في إدارة الجامعة، حيث إن استمرار نفس الأشخاص في المناصب لأكثر من ثماني سنوات قد يؤدي إلى تقادم الأفكار وغياب التجديد. فعلى سبيل المثال، هناك نائب للرئيس في منصبه منذ عشر سنوات، والأمين العام للجامعة منذ 12 عامًا، بالإضافة إلى عمداء الكليات ومدير المعهد العالي المهني الذين يديرون مؤسساتهم منذ ثماني سنوات، باستثناء عميد كلية الآداب. 
إن إشراك كفاءات متنوعة يتيح إدخال رؤى جديدة، مما يُساعد في تلبية احتياجات الطلاب والمجتمع بشكل أفضل. علاوة على ذلك، ينبغي تطبيق القرارات الأخيرة التي اتخذها وزير التعليم العالي بحزم، لمواجهة الشائعات والتحركات غير المنطقية لبعض الطلاب، خاصة فيما يتعلق بإلغاء برنامج الماستر مدفوعة التكاليف، والذي أثر سلبًا على سمعة الكلية.
 

 

اثنين, 07/10/2024 - 15:32