عبّر رئيس وزراء أسكتلندا السابق حمزة يوسف عن قلقه من الأوضاع الراهنة في بريطانيا، بعد تصاعد الأحداث العنصرية الأخيرة ضد المسلمين. وأشار إلى أن الأحداث التي شهدتها البلاد في يوليو/تموز الماضي، ومن بينها هجمات جماعات أقصى اليمين، جعلته يشكك في إذا ما كانت بريطانيا "بلدا آمنا" له ولأسرته.
ونقلت الأناضول عن يوسف -وهو مسلم من أصول باكستانية- قوله إنه يشعر بالصدمة من الاعتداءات التي استهدفت المساجد والمراكز الإسلامية، واصفا إياها بأنها "أبشع مستوى من العنف" شهده طوال حياته في البلاد.
وفي الآونة الأخيرة، تعرض المسلمون والمؤسسات الإسلامية في بريطانيا لاعتداءات، وأصبحوا مستهدفين بسبب الأحداث التي أشعلها أقصى اليمين منذ يوليو/تموز الماضي.
وجاء ذلك عقب حادثة مأساوية قُتل فيها 3 أطفال وأصيب 10 آخرون، بما في ذلك 8 أطفال، حيث نشرت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية التابعة لأقصى اليمين معلومات مضللة تفيد بأن المشتبه فيه لاجئ مسلم وصل إلى البلاد العام الماضي.
ورغم إعلان الشرطة أن المشتبه فيه في هذه الحادثة شاب رواندي يبلغ من العمر 17 عاما وولد في كارديف، عاصمة ويلز، فإن جماعات أقصى اليمين نظمت مظاهرات في مختلف أنحاء البلاد ضد المسلمين والمهاجرين. وأدت هذه الأحداث إلى تصاعد التوترات والعنف ضد المجتمعات الإسلامية في بريطانيا.