ربما فشلت محاولة اغتيال المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب في الأيام الماضية وخسر المهاجم حياته نتيجة لهذه المحاولة الفاشلة، ولكن هذا لم يكن كافيا للسلطات الفدرالية الأميركية التي تحاول جاهدة تفسير أسباب هذا الهجوم والبحث عن المزيد من الأدلة المتعلقة بالمحاولة تخوفا من تكرارها في المستقبل، وبينما تحاول القوات الميدانية الوصول إلى أدلة عبر التحقيقات المعتادة، وجه مكتب التحريات الفدرالي في مدينة بيتسبرغ أنظاره إلى جوال المهاجم بحثا عن الأدلة.
انتقى توماس كروكس مهاجم ترامب هاتفا يعمل بنظام "أندرويد"، وتحديدا من هواتف "سامسونغ" الحديثة لهذا واجه مكتب التحريات الفدرالي بعض التحديات في الوصول إلى محتويات الهاتف كونه محميا بكلمة مرور معقدة، إذ فشلت تطبيقات كسر الحماية المعتادة التي يستخدمها المكتب في فتح الهاتف، ونظرا لأهمية الهاتف كدليل دامغ ضمن القضية، توجه مكتب "الإف بي آي" إلى شركة "سيليبريت" (Cellebrite) الإسرائيلية التي ساعدتهم في كسر حماية الهاتف خلال 40 دقيقة عبر استخدام تقنية لم يكشف عنها سابقا، وذلك وفق ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر رفضت الإفصاح عن هويتها، ولكن من هي "سيليبريت"، وكيف تمكنت من مساعدة السلطات الفدرالية؟