تزداد الأمور قتامة أمام بعض المترشحين للانتخابات الرئاسية التونسية المعارضين للرئيس قيس سعيد، لا سيما المسجونين منهم، فقد بات حصولهم على ورقة جمع التزكيات من هيئة الانتخابات أمرا مستحيلا، وهو ما يقلل فرص استمرارهم في سباق الانتخابات المقرر تنظيمها بعد 3 أشهر.
فقد أعلن الحزب الجمهوري المعارض، الخميس، عن سحب ترشح أمينه العام عصام الشابي، وهو المسجون منذ نحو عام ونصف بتهمة التآمر على أمن الدولة، رفضا لما اعتبره تضييقا خانقا على منافسي الرئيس سعيد، بعد رفض هيئة الانتخابات منحه وثيقة جمع التزكيات.
كما لم يتمكن الأمين العام السابق لحزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي، الذي أعلن ترشحه من داخل السجن، من الحصول على ورقة جمع التزكيات من هيئة الانتخابات، رغم أنه أوكل إلى أحد أبنائه قبل سجنه لتمثيله أمام جميع الإدارات والهيئات، لكن الهيئة رفضت منحه الوثيقة بحجة أنه لم يقدم توكيلا خاصا ينص بصريح العبارة على أنه يوكل ابنه بالحصول عليها.
وتشابه الحال أيضا مع رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، التي سبق أن أعلنت ترشحها أيضا من داخل السجن، لكنها لم تتمكن من الحصول على الوثيقة ذاتها من مقر هيئة الانتخابات بواسطة محاميها الذي ينوب عنها للسبب نفسه، أي لأنها لم توقّع توكيلا خاصا يوكله بالحصول على الوثيقة، وهو ما سيزيحها بلا شك من السباق الانتخابي.