
خاص / أقلام - يواجه المرشح الموريتاني لمنصب المدير العام لوكالة الملاحة الجوية آسكنا، الوزير الاسبق حسنه ولد اعل، حملة اعلامية قوية من منافسيه للمنصب، متسلحين فى حملتهم بكونه مشمولا فى التحقيق الجاري بشأن شبهات الفساد، حيث تم الاستماع اليه من طرف شرطة الجريمة المالية، وطلبت الشرطة من المصارف بيانات عن الحسابات المصرفية لولد اعل وزوجته.
وكشف مصدر فى شركة آسكنا عن استياء كبير فى أوساط الشركة وشركاءها الخارجيين من تمسك موريتانيا بترشيح ولد اعل رغم ورود اسمه فى التحقيق البرلماني حول الفساد وهو ما تسبب فى احراج كبير للدولة وأضعف من وأضعف حظوظها فى الفوز بمنصب المدير العام للوكالة الإقليمية.
واستغرب مصدرنا ترشيح الحكومة له أصلا حيث ان ملف ترشحه تم إيداعه نهاية شهر يونيو الماضي بعد استدعائه من طرف لجنة التحقيق البرلمانية بشأن صفقة رصيف الحاويات بميناء نواكشوط، وايضا استجوبته حول إبرامه لصفقة تنازل شركة اسنيم عن منجم للحديد فى أفديرك لصالح شركة BCM المعدنية الناشطة فى منطقة غرب افريقيا والتى تم ابرامها فى ظروف استعجالية فى شهر يونيو 2019 قبل شهرين من انتهاء مأمورية الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز. قبل ان يتم إلغاء الصفقة فى شهر اكتوبر 2019 بعد تولي الرئيس الحالي للسلطة، وترتب علي عملية الالغاء دفع الدولة لتعويض مالي للشركة الأسترالية وهو التعويض المنصوص عليه فى الاتفاقية كجبر للضرر عند إلغاء الدولة للاتفاقية.
وينص اتفاق التنازل نص على دفع الشركة الاسترالية BCM لمبلغ 174 مليون دولار لشركة اسنيم مقابل تنازلها عن حصة 80% من منجم القلب2 فى منطقة افديرك لصالح الشركة الاسترالية، على ان يتم دفع المبلغ على دفعتين تكون الاولي عند توقيع اتفاق التنازل بين الطرفين، ودفعة ثانية بعد بدء استغلال المنجم وتصدير انتاجه. وينص الاتفاق على انشاء شركة تدعى “حديد افديرك” تملك فيها الشركة الاسترالية بس سي ام والتى تتخذ من العاصمة الغانيية اكرا مقرا لها، نسبة 80% وشركة اسنيم نسبة 20%.
واكد مصدرنا على ان حظوظ ولد اعل باتت ضئيلة جدا فى حصوله على أصوات الدول الأعضاء بسبب كونه موضع تحقيق فى بلاده حول شبهات فساد. فضلا عن ما سببه تمسك موريتانيا بترشيحه بعد استجوابه من طرف الشرطة فى قضايا فساد.
وستجري الانتخابات لمنصب المدير العام لاسكنا الشهر المقبل. وسينافس ولد اعل أربعة مرشحين اخرين يسعون للفوز بالمنصب، وهم:
محمد موسي، المدير الحالي للوكالة والمنتهية مأموريته الأولي (من النيجر)
محمد اوارى نيسا، تشاد
تيودور جوسو، وسط افريقيا
زوا اتوندي، الكاميرون
