أعلن اليوم في طهران عن رحيل الرئيس الثامن لإيران الثورة و الجمهورية الإسلامية المرحوم إبراهيم رئيسي و وزير الخارجية المميز حسين أمير عبد اللهيان وبقية الوفد المرافق لهما.
الدكتور إبراهيم رئيسي عالم و قاضي وسياسي و هو من أصحاب العمائم السوداء المميزة للسادة من ذوي النسب الشريف .
و حصرا بخصوص فلسطين فالفقيد مافتيء يعتمد القدس بوصلة هادية له كما يوصف بحق بأنه ظل سندا قويا و داعما صلبا لغزة الشهيدة .
لقد رأينا كيف كان حضوره لافتا - شكلا ومضمونا - في القمة الإسلامية والعربية المشتركة ، الاستثنائية المنعقدة بالسعودية في نوفمبر الماضي حول غزة .
كما رأينا أيضا كيف جاب وزير خارجيته الراحل أقطار الأرض و جال بالمنطقة طولا وعرضا ، مرارا و تكرارا حاملا هم وقف الحرب
و ما تنشره من خراب و منسقا لواجب المناصرة لغزة.
من جديد تظهر المؤسسات الدستورية في إيران مدى رسوخها و نضجها من خلال انسيابية الانتقال إلى الفترة الانتقالية وملء الفراغ .
ولعل أكبر عزاء هو ما لاحظنا مما يثلج الصدر عبر تلك الموجة من التضامن الإسلامي الملاحظ كما في الذي برز من تقدم تكنولوجي لأمة الإسلام حين حلقت طائرة بيرقدار "أقنجي" التركية المسيرة لتكتشف من بين الظلام والضباب و الثلوج والغابات و وعر الجبال حطام هليكوبتر الوفد الرئاسي الإيراني .
رحم الله الرئيس الشريف إ براهيم رئيسي و صحبه و تقبلهم عنده شهداء و ربط على قلوب ذويهم .
و حفظ الله الجمهورية الإسلامية
الإيرانية وكل دول أمتنا العربية و الإسلامية .
و التحية لفلسطين المباركة التي بآلامها و أحزانها و جراحاتها عرفت كيف تجمع وتقرب من جديد بين أمم الإسلام العريقة من العرب و الفرس والترك ووووو.
السلام عليكم .
محمد ولد شيخنا