ذكرت شركة "يونايتد إيرلاينز" أن طائرة من طراز "بوينغ 737″ تابعة لها فقدت لوحا خارجيا خلال رحلة انطلقت أمس الجمعة. ونقل عن الشركة قولها إنه تم اكتشاف الضرر الذي لحق بالطائرة، بعد أن هبطت بسلام وعلى متنها 139 راكبا إضافة إلى طاقمها المكون من 6 أفراد، في مدينة ميدفورد جنوب ولاية أوريغون الأميركية.
وفي أعقاب الحادث، بدأت سلطات الطيران الأميركية تحقيقا للتأكد من الظروف المحيطة بفقدان اللوح الخارجي قبل الهبوط.
ودشنت إدارة الطيران الفدرالية "إف إيه إيه" بسرعة تحقيقات في الحادث بسبب مخاوف بشأن أمن وسلامة الطائرة.
وأثار هبوط الطائرة دون إعلان حالة الطوارئ تساؤلات عن فعالية عمليات التفتيش قبل الرحلة وبروتوكولات الصيانة. ويهدف التحقيق إلى الكشف عن السبب الجذري وراء اللوحة المفقودة، وتقييم مدى كفاية تدابير السلامة التي تستخدمها كل من شركة الطيران والشركة المصنعة للطائرة بوينغ.
ردود فعل
وفي ردها الفوري على الحادث، أصدرت شركة يونايتد إيرلاينز بيانات لطمأنة الركاب وأصحاب المصلحة بالتزامهم بالسلامة، وجاء في بيان صادر عن الشركة "سنجري فحصا شاملا للطائرة، وسنقوم بجميع الإصلاحات المطلوبة قبل عودتها إلى الخدمة".
وأكدت شركة الطيران أنه لم يتم الإعلان عن أي حالة طوارئ أثناء الرحلة، مشيرة إلى عدم وجود علامات واضحة على حدوث أضرار أو مشكلات تشغيلية.
ومع ذلك، أقرت شركة يونايتد إيرلاينز بخطورة الوضع، وتعهدت بالتعاون الكامل مع إدارة الطيران الفدرالية والسلطات الأخرى ذات الصلة في إجراء تحقيق شامل.
وأعرب مسؤولون تنفيذيون في شركات طيران عالمية، بما في ذلك سكوت كيربي الرئيس التنفيذي لشركة يونايتد إيرلاينز، في حديث إعلامي عن إحباطهم إزاء أزمة السلامة التي تعاني منها شركة بوينغ، والتي تمثل عوائق كبرى أمام خططهم الإستراتيجية.
وعلى الرغم من المخاوف العامة، فإن شركات الطيران تواصل التفاوض بشأن طلبيات طائرات جديدة سعيا للاستفادة من مأزق بوينغ لتأمين شروط مواتية. وقال المدير الإداري لشركة ليهام لاستشارات الطيران سكوت هاميلتون "عملاء بوينغ ليس لديهم خيار سوى الاستمرار في التعامل مع بوينغ سواء شاؤوا ذلك أم لا".