
قال وزير الخارجية الاسبق، الدكتور اسلكو ولد ازيد بيه، انه شهر بعد الانتخابات الرئاسية الاخيرة ببوادر خطر يتهدد العلاقة بين الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني والرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز. مشيرا الى ان لديه حدس بان أمن واستقرار موريتانيا مرتبطان الى مد كبير بالمحافظة على الشراكة التكاملية بين الرجلين.
واعتبر ولد ازيد بيه بان البرلمان اصبح منتهي الصلاحية لأسباب ذكر منها الإجماع المكتوب لأغلبيته على مطالبة الرئيس السابق بالترشح لمأمورية ثالثة في تحد سافر لمقتضيات دستور البلاد واصطداما رأسا بمفهوم التناواب السلمي على السلطة، حجر الزاوية في النظام الديمقراطي.
واضاف الوزير والدبلوماسي السابق، فى مقال مطول نشره اليوم، بان نهاية الصلاحية هذه ازدادت وضوحا، عندما قرر نفس البرلمان -بمعارضته هذه المرة وهذا لعمري جرم سياسي لا يغتفر!- تشكيل لجنة برلمانية "حماسية" لتحقيق في ملفات تم انتقاؤها خصيصا لتلطيخ وتجريم الرجل الذي كانوا يتباكون عليه ويحلفون أيمانا غليظة رهانا على بقائه في السلطة. إنها "اجوغة" بالمفهوم الشعبي الهزلي و"الجوقة" بالمفهوم الفني وهي التي بإمكانها عزف أية "قطعة موسيقية"، عند الطلب. لقد وأدوا الفكر والسياسة والأخلاق في حفرة واحدة، دون استحياء من نظرات الحيرة والذهول التي انتابت بنات مو ريتانيا وأبنائها، البالغين والقصر...
واعتبر بانه لاجل إنقاذ موريتانيا من الخطر المحدق يتعين الابقاء على المقومات السياسية لحقبة الاستقرار التي ميزت العشرية الماضية، وعلى رأسها إنقاذ الصداقة الجميلة والثقة المتبادلة بين رئيس البلاد الحالي وسلفه. مشددا على أن ما يجري بينهما الآن يضر إلى حد كبير بسمعة وكرامة البلاد، إقليميا ودوليا، في ظرف دولي يعرف الرجلان المخضرمان مكامن أخطاره...
وختم ولد ازيد بيه مقاله بالقول "إنني سأعتبره أهم إنجاز في حياتي لو أتيحت لي فرصة المساهمة ولو بشيء بسيط جدا في رأب الجفاء الذي لحق بالعلاقة المتميزة التي جمعت الرجلين، بإيحاء ممن لايريدون الخير للبلاد ولا لهما...".
لقراءة المقال كاملا: