نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا مطولا للكاتب المتخصص في شؤون الأمن القومي، دبليو جيه هينيغان، في إطار تحقيقات تجريها بشأن تفاقم خطر اندلاع حرب نووية في العالم.
وحذر الكاتب من أنه رغم صغر حجم كثير من أسلحة الجيل الجديد -مقارنة بالقنبلتين النوويتين اللتين ألقتهما الولايات المتحدة على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين في نهاية الحرب العالمية عام 1945- فإن قوتها التدميرية أكثر فتكا من الأسلحة التقليدية، الأمر الذي يشكل تهديدا يصعب التكهن بمآلاته.
وقال إن الأسلحة الجديدة تخيم فوق ساحات القتال في أوكرانيا، وأماكن أخرى قد تندلع فيها الحرب القادمة مثل الخليج العربي، ومضيق تايوان وشبه الجزيرة الكورية.
ولفت إلى أنه استند في كتابة مقاله على بحوث ودراسات ومئات الساعات من المقابلات مع أشخاص عاشوا تجربة تفجير قنبلة ذرية، وكرسوا حياتهم لدراسة احتمالات نشوب حرب نووية أو التخطيط لما بعد وقوع الكارثة.
وإذا كان التكهن بهول الكارثة التي يخلفها هجوم نووي يبدو مفزعا -كما يؤكد المقال- فإن حكومتي الولايات المتحدة وأوكرانيا ظلتا لأكثر من عامين على الأقل تخططان لهذا السيناريو.