موقع أميركي: الدول الكبرى لن تخوض حروبا كبيرة

حذر باحث في الشؤون العسكرية من أن الولايات المتحدة تنزلق في صراعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا، مما جعل المحللون يستحضرون شبح حرب عالمية ثالثة.

وأوضح تيموثي هيث، وهو أحد كبار الباحثين في مجال الدفاع الدولي في مؤسسة راند الأميركية، أن المواجهة بين الولايات المتحدةوخصومها الصين وروسيا وإيران اشتد أوارها حتى لم يعد من الممكن استبعاد اندلاع حرب واسعة النطاق بينها.

ومع ذلك، فإنه لا يتوقع أن ينشب صراع حقيقي بين القوى العظمى شبيه بالحروب العالمية التي اتسم بها القرن العشرون.

ولعل ضعف الدول المنخرطة في الصراعات يعد السمة البارزة في المنافسة المحتدمة بينها، بحسب هيث في مقاله المنشور بمجلة "ناشونال إنترست" الأميركية، إذ يعتقد أن عدم القدرة على حشد الجماهير والموارد الاقتصادية قد لا يترك للخصوم الرئيسيين خيارا سوى الاعتماد على الحروب بالوكالة، والحروب المعلوماتية والسياسية والاقتصادية مع تفادي القتال التقليدي واسع النطاق.

تفاقم نقاط ضعف أميركا

ومع أن الميزة الاقتصادية التي تتفوق بها الولايات المتحدة على جميع الدول الأخرى لا خلاف عليها -برأي الباحث–فإن نقاط ضعفها تفاقمت.

ويضيف هيث أن العصبية الحزبية الحادة في الولايات المتحدة نالت من قدرة الرئيس على التصرف، بل إن كل الأزمات التي حدثت في العقدين الأخيرين لم تنجح في حشد الرأي العام حوله.

ولا يقتصر التراجع على أميركا وحدها. فالصين وروسيا وإيران أظهرت هي الأخرى أعراضا حادة على ضعفها في الداخل. فالحكومة الصينية -كما ورد في المقال- تنتهج أساليب قاسية لقمع معارضيها وإخضاعهم لتلقين عقائدي.

وبدورها، تواجه روسيا "مستقبلا قاتما"، فقد آثر مليون من مواطنيها "الفرار" من البلاد" منذ بدء الحرب في أوكرانيا، في حين  لا تحظى الحكومة الإيرانية بشعبية كبيرة، ولجأت إلى العنف "الوحشي" لإخماد موجات الاحتجاجات الشعبية، وفق المقال.

اثنين, 04/03/2024 - 21:29