حذّر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي من أن الحرب في غزة والتصعيد الإقليمي المرتبط بها والذي يؤثر على حركة الشحن في البحر الأحمر المؤدي إلى قناة السويس، يشكلان تهديدا للاقتصاد العالمي.
وأوضحت مديرة صندوق النقد كريستالينا غورغييفا، خلال القمة العالمية للحكومات، أن الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أضرّت بالفعل باقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأعربت عن خشيتها من أن تنعكس آثارها غير المباشرة على الاقتصاد العالمي إذا طال أمد القتال.
وأضافت: "نشهد الآن في قناة السويس خطر توسّعه"، في إشارة إلى الضربات العسكرية التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر وبحر العرب.
وأواخر الشهر الماضي، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) أن حجم التجارة عبر قناة السويس انخفض بنسبة 42 في المئة في ديسمبر/ كانون الأول ويناير/كانون الثاني.
وحذّرت غورغييفا من أن إذا كانت هناك "عواقب (أخرى) فيما يتعلق بمكان القتال، فقد يكون الأمر أكثر إشكالية بالنسبة للعالم ككل".
من جانبه، قال رئيس البنك الدولي أجاي بانغا، خلال القمة، إن "ما يحدث في غزة، إضافة إلى التحديات في أوكرانيا.. والبحر الأحمر، من بين أكبر التحديات التي تواجه آفاق الاقتصاد العالمي".
وأكد أنه "عندما تُضاف هذه المتغيرات إلى ما يتبين بالفعل أنه ربما يكون أقلّ (معدّل) نمو خلال السنوات الـ35 إلى الـ40 الماضية.. فهذا أمر يجب أن نراقبه عن كثب".